فى مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات كان المصريون يتعلقون ببصيص أمل ينقذهم من حكم الجماعة الفاشية، بعد أن خرج 33 مليونا فى كل زقاق وشارع وميدان فى مشهد تاريخى لم يتكرر من قبل لأعظم ثورة عرفها التاريخ، وانتظر الجميع انتهاء مهلة ال 48 ساعة التى منحت للجاسوس وعصابته ليستجيبوا لإرادة الشعب، بعد أن قسموا الوطن وصنفوا الناس وتحولت مصر إلى فوضى وإرهاب وتهديد ووعيد لكل من ليس عبدا للمرشد. تساءل الناس عما إذا كانت القوات المسلحة ستنحاز لإرادة الشعب، لم يكن لدينا ثمة شكوك ابدا فى التجاوب مع الملايين من المصريين فى ظل دورها التاريخي، وما استشعرته من محاولات اختطاف الدولة والموقف العدائى لهذه العصابة المسلحة لجميع المؤسسات الوطنية، وتحول الجاسوس مرسى إلى رئيس لأهله وعشيرته فقط ومن سار معهم واستفاد منهم. هتف الملايين «إرحل».. و «الشعب يريد إسقاط الإخوان».. و «الشعب يريد إعدام الإخوان».. و «يسقط حكم المرشد..».. ويوم الثالث من يوليو فى التاسعة مساء صدر البيان التاريخى للقائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.. واهتزت الميادين وكل بقعة فى مصر معلنة انتهاء حكم الخونة وبدء مرحلة جديدة من البناء لوطن عانى سنة كاملة حالكة السواد لم ينجز فيها أى خطوة لمستقبل المصريين اللهم إلا الأخونة، والسيطرة على مفاصل الدولة والانتقام من كل المعارضة.. لم ينم الشعب فى هذه الليلة وظلت الاحتفالات فى كل مكان. لكن الخونة أظهروا حقيقتهم وبدأوا فى إطلاق يد عناصرهم لإحراق الوطن والتصفيات والاغتيالات، ولم يسلم منهم الجيش والشرطة والقضاء وحتى البسطاء.. وتحملت مؤسسات الدولة مسئولية المواجهة لهذا السرطان المنتشر فى مصر، ونجحت فى التطهير وتبقى بعض الجيوب، لكن المعركة لم تنته بعد، وبعد 3 سنوات أستطيع القول إن مصر لن تتصالح مع جواسيس ومأجورين يعملون و «خداما» للأمريكان.. حررنا من قبضة الفاشلين والعملاء. لمزيد من مقالات أحمد موسي