اليوم ونحن ننتظر اعلان حركة المحافظين المقبلة، بعد تشكيل وزارة مدبولي، نأمل ان تأتى الاختيارات بمحافظين يميلون للعمل الجماعى والتعايش مع الجماهير، بعيدا عن الشللية ورجال سيادة المحافظ، الذين يحددون له مسار عمله ويبنون بينه وبين مواطنيه ساترا لحماية مصالحهم على حساب المصلحة العامة. كما نتمنى ان يقع الاختيار على رجال يعرفون معنى الحكم المحلي، ويكتشفون المزايا النسبية للمحافظات التى حملوا امانتها، فليس مقبولا ان يأتى مستشارا لمحافظة زراعية، او طبيبا لمحافظة صناعية، او دكتورا اكاديميا لمحافظة حدودية، لا يعلم ان تأمين حدودها ضرورة من ضرورات الامن القومي. وإذا كان المحافظ يمثل رأس الجناح التنفيذى للمحافظة فإنه احوج ما يكون الى الجناح الشعبى ممثلا فى المجالس المحلية لمراقبة الإدارات التنفيذية على مستوى المحافظة بدءا من القرية وانتهاء بالمدينة لضبط مستوى الاداء وتفعيله لتنمية الموارد المحلية بدلا من الاعتماد فى كل صغيرة وكبيرة على التمويل المركزى من القاهرة. ولقد رأينا منذ سنوات ليست بعيدة محافظين اتخذوا من الشارع مقرا لهم وعملوا وسط المواطنين فعاشوا مع مشاكلهم ونجحوا فى حلها بعيدا عن العمل من خلال تقارير اللجان داخل المكاتب المكيفة. باختصار .. نريد محافظا للشارع تعاونه مجالس محلية فاعلة بنص قانون الادارة المحلية الذى لم يظهر بعد حتى يمتلك سلطة حقيقية فى محافظته، بدلا من اللامركزية التى نرددها قولا ولا نمارسها عملا. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل