► المغالاة فى الأسعار خلقت منافسين لنا فى تايلاند و اسبانيا و تركيا ووسط افريقيا ► 10 ملايين مصرى فى الخارج جاهزون لزيارة مصر سنويا لم تطفىء الغربة حبهم وارتباطهم الشديد بالوطن لذا جندوا أنفسهم ليكونوا سفراء لمصر فى الخارج لتوضيح حقيقة وواقع ما يحدث على أرض مصر، وما تتمتع به من جمال، بعد أن ترسخ فى عقول الغرب من وسائل الاعلام ان الإرهابيين سيطروا على مصر، لذلك فكر المصريون فى الخارج بطريقة عملية فى القيام بدور إيجابى فقام بعضهم بمبادرات لتنظيم رحلات من أوروبا إلى الأقصر وأسوان بأسعار التكلفة لمواجهة البطالة التى يعانى منها إخواتهم بقطاع السياحة. عصام فتح الله صاحب الفكرة مبادرة المغتربين لتنشيط السياحة يقول عصام فتح لله صاحب الفكرة : فى اخر زيارة لى لمصر لاحظت تراجع اعداد السائحين الاجانب ومعاناة أهلنا العاملين بقطاع السياحة وما يتعرضون له من ازمات وقررت ان اسجل بعدستى فيديو للباخرة النيلية ومدينة الأقصر واسوان والنوبة واعرضه على اكبر عدد من افراد الجالية المصرية فى إيطاليا فى صورة رسالة أوضح فيها جمال بلدنا وادعو كل مصرى مغترب لزيارة مصر ان يهتم كثيرا بتصوير كل ما يراه جميلا فى مصر .."بلدنا اولى بينا" و"احنا اللى هاننشط السياحة بنفسنا ولنفسنا" ولن يعمر مصر الا ابناءها من خلال الروح الايجابية والمشاركة البناءة خاصة بعد نجاح مالا يقل عن خمسين الف شخص من أبناء الجالية المصرية فى تظاهرتهم فى ميلانو ضد الارهاب وإيصال الرسالة الى كل بلاد العالم ان المصريين وراء بلدهم وضد الارهاب. ويرى عصام ان الجهود التى تبذلها المؤسسات الرسمية المعنية بالسياحة لم تقم بالدور المطلوب فى جذب السياحة الى مصر رغم ما تتمتع به بلدنا من مقومات سياحية لا مثيل لها فى اى مكان فى العالم لذلك قرر عدد من المصريين المغتربين فى الخارج من منطلق وطنى العمل على الترويج للسياحة.بعد ان لمسوا ضعف التسويق السياحى امام هجوم الاعلام الغربى لتشويه صورة مصر فى الخارج لذلك تحرك العديد من المغتربين بوصفهم مواطنين مصريين للعمل من اجل تنشيط السياحة فى بلدهم بوسائل مختلفة اكثرها شيوعا مشاركة الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعى تظهر سحر الأماكن السياحية والأمان فى مصر وهذا كان له نتائج إيجابية كبيرة فى تحسين صورة مصر بعد الفترة الماضية التى شهدت تدهور فى اعداد السائحين الاجانب لمصر وهو ما انعكس بالسلب على العاملين بالسياحة المصرية وهى مصدر دخلهم الوحيد مثل سائق التاكسى والحنطور والهدايا والعاملين بالفنادق ومستلزمات الفنادق والمرشدين والمصورين واصحاب الكافيهات وهؤلاء ترتبط ارزاقهم بالسياحة وبيوتهم مفتوحة منها وهؤلاء خلفهم اسر لها متطلبات للعيش والانفاق على الغذاء والتعليم والعلاج مما جعلهم يتعرضون لازمات. مشروع قومى ويشير عصام الى ان المشكلة فى تراجع موارد السياحة هي ضعف العنصر البشرى فالدولة تنفق ملايين الدولارات على مسئولى السياحة المصرية للتسويق السياحى فى مكاتب الوزارة حول العالم وللاسف دون جدوى ومردود حقيقى على حركة السياحة بسبب فقر فى الرؤى والأفكار لذا لابد ان نعتبر السياحة مشروعا قوميا تعمل من أجله كل قيادات ووزارات الدولة بل يجب ان يعين نائب رئيس جمهورية للسياحة لكى يكون له سلطة الامر المباشر. لكل الوزارات فيما يخص السياحة لان المشكلة الأكبر هى الصراعات والشيفونية بين الوزارات ويجب تسخير كل جهود الدولة من أجل تنشيط السياحة وان يبدأ التحرك من الداخل وعليه يتم تحركنا بالخارج. ادماج المغتربين وتطالب هويدا إسماعيل بوسائل تحرك مدعومة من الدولة بشكل رسمى لتفادى اَى اخطاء وهى لا تقصد طبعا الدعم المادى ولكن تقصد ادماج المغتربين المصريين فى التحرك الرسمى من اجل تنشيط السياحة 10 ملايين سائح مصرى ويقول عصام للاسف مكاتبنا السياحية حول العالم ماهى الا حائط صد بين المغتربين وما يمكن ان يقدموه وبين الوطن الام ويضيف قدمت أفكارا عديدة لتنشيط السياحة خاصة بالمغتربين هنا لان الاهتمام بهم من الناحية السياحية معدوم ولكن قوبلت الفكرة بالا مبالاه من قبل مسئول السياحة المصرية فى روما ومصر للطيران وحتى البرلمان المصرى ووزارة الهجرة فاللاسف الادارة المصرية لا تعترف بالسائح المصرى المغترب مع انه أهم عنصر لجذب السياحة خلال هذه الفترة خاصة وان عددهم يتجاوز عشرة ملايين مغترب حول العالم لذلك فالاهتمام بهم شئ ضرورى ومهم حيث يمكنهم المجىء الى مصر مرة سنويا وقضاء أسبوع عبر رحلات طيران الشارتر بالإضافة الى مليون داخل مصر يمكنهم انعاش السياحة وتنشيطها فالحل الواقعى بايدينا نحن المصريين وخصوصا المقيمين بالخارج فنحن قادرون على انعاش سياحة بلدنا ومساعدة اهلنا العاملين بالسياحة. السياحة ليست فقط اثر او شاطئ ويقول احمد خميس «مغترب» برغم امتلاك مصر كل المقومات السياحية والفريدة فى العالم كله الا ان السياحة ليست اثر او شاطئ لكنها وسائل مواصلات وطرق وصحة وأمن ومرور فالسائحون عند قدومهم لأى دولة بقصد السياحة تتوجه اعينهم الناقدة لكل شئ بداية من دورات المياه فى المطار ثم وسائل تنقلهم من المطار الى الفنادق والمزارات السياحية وشعورهم بالامان فانعاش السياحة وتنشيطها ليست عملية سهلة فهى تحتاج الى رؤية شاملة ومشروع قومى تتعاون فيه كل اجهزة الدولة فى إدارة المنظومة السياحية بمشاركة المواطن للارتقاء بها لتكوين صورة ذهنية إيجابية عن مصر لدى السائح وتضيف عائشة يوسف ان الدول السياحية فى الخارج تهتم بوسائل المواصلات العامة فاغلب المدن هناك التى زارتها بمجرد خروجها من باب المطار لم تجد اَى صعوبة فى التحرك على سبيل المثال. فهناك ماكينات لشراء كروت وسائل المواصلات المختلفة وبإمكانك التنقل بأريحية فى مواصلات أدمية لها مواعيد محددة فضلا عن ان اغلب شوارع المدن السياحية تحت السيطرة الأمنية عبر تواجد أمنى غير مرئى بالعين المجردة ولا تشعر به كسائح علاوة عن تغطية اغلب الشوارع والمبانى والاماكن بكاميرات المراقبة وعند إصابة سائح تصل سيارات الإسعاف فى وقت قياسى وتصحبك الى مستشفى لائقة ولكن عصام فتح لله يقول: على العكس عندما ذهبت الى واحة سيوة وكسرت قدمى هناك نقلت الى المستشفى العام الوحيد وهناك لم يكن بها جهاز أشعة ولا طبيب عظام مما اضطرنى للعودة الى ايطاليا للعلاج وقطع رحلتى لمصر و هذه رواية تلخص احد أسباب انهيار السياحة فى مصر. صورة سلبية فى الاعلام اما عباس مهران فيشير الى ان الاعلام قدم صورة مشوه وغير واقعية عن مصر امام العالم فقدم اعلام الخارج محتوى طارد للسياح بالترويج ان بها خمسة ملايين ارهابى واكتفى اعلام الداخل بعرض برامج التوك شو كل ليله التى يتبارى فيها مقدموها على العويل والصراخ وعرض السلبيات لتملأ عقول العالم بان مصر ليس بها غير الارهاب.. فكيف يأمن السياح على قضاء عطلاتهم فيها ? فى حين تعرض الشاشات المصرية المسلسلات التركية التى يتخللها اجمل الأماكن السياحية فى تركيا وتقول د. أمال الشاذلى مصرية تعيش فى فرنسا :تحسين صورة مصر لتنشيط السياحة بها يحتاج لمواطن يتمتع بثقافة معاملة السائح الأجنبى الذى يتذكر بالتأكيد عظمة التاريخ المصرى ولكنه ايضا لن ينسى أبدا «رذالة» ومضايقات بعض العاملين فى مجال السياحة الذين يحتكون بهم. ماذا يريد السائح الأجنبي؟ ويضيف السيد جمعة ان السائح الأجنبى ووسط الظروف الاقتصادية العالمية يفضل زيارة البلاد التى تتميز بأسعار مناسبة ولذلك كثرت الرحلات السياحية لتايلاندوتركيا وووسط افريقيا وبعض الجزر الاسبانية بعد اصبحت الأسعار فى مصر أغلى من الأسعار داخل اوروبا حتى لنا كمصريين الحماية من الاستغلال ويؤكد عبد الفتاح احمد ان انعاش السياحة يتطلب دور قوى لشرطة السياحة وجهاز حماية المستهلك قادرة على مراقبة الخدمات المقدمة للسائح حتى لا يتعرض للاستغلال فى الأسواق والمزارات السياحة فاغلب السائحين عند عودتهم الى بلادهم يكتشفون ان الهدايا التي جلبوها من مصر رديئة و اشتروها باضعاف سعرها الحقيقي. [email protected]