ما حدث فى روسيا تكرر فى بطولة القارات بالمكسيك وموقعة أم درمان 2009 أصابع الاتهام تشير إلى أبوريدة بعد إصدار بطاقات لشخصيات لا تنتمى للجبلاية
هزيمة المنتخب الوطنى فجرت الأزمات أمام اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة الذى يعتبر المسئول الأول عما حدث للفراعنة فى مونديال روسيا، خاصة أن الساعات التى سبقت المباراة والتدريب الاخير للمنتخب الوطنى كانت تنذر بوقوع فضيحة فى لقاء روسيا. شهد معسكر المنتخب الوطنى فوضى شاملة لم تحدث فى أى معسكر للمنتخبات المشاركة فى البطولة وأصبح مقر بعثة الفراعنة مفتوحا على مصراعيه أمام كل من هب ودب يدخل ويخرج ويجلس مع اللاعبين و يقابلهم دون ضبط أو حسم لمثل هذه الأفعال التى تؤثر على تركيز اللاعبين للمباريات. كان الفندق الذى يقيم فيه المنتخب الوطنى مسرحا لهذه الأحداث، فنانون ورجال اعمال وجماهير وكل من يأتى من مصر يتوجه للفندق بل زاد الطين بلة ان هذه الاحداث انتقلت من الفندق الى التدريب الأخير للمنتخب الذى شهد نزول رجال أعمال أرض الملعب والتحدث مع اللاعبين بمشاركة من اعضاء اتحاد الكرة فى صورة لا تليق بفريق كبير يشارك فى المونديال و أمامه مباراة حاسمة فى البطولة نتيجتها ستحدد مصيره. من المسئول عن هذه الفوضى و ترك الحابل على النابل فى المعسكر الذى ظهر وكأنه مقر لبعثة مركز شباب وليس لمنتخب فى حجم المنتخب الوطنى، لأن كل مقرات المنتخبات المشاركة فى المونديال كانت تشبه الثكنات العسكرية صعب اختراقها والوصول اليها باستثناء مقر المنتخب الوطنى. لن نتطرق للنواحى الفنية وتأثيرها على الهزيمة امام روسيا لأن الفريق خسر قبل أن يلعب المباراة بفضل اتحاد الكرة برئاسة هانى ابو ريدة المسئول الاول عن هذه الفوضى. ما حدث فى مونديال روسيا سبق وأن تكرر أكثر من مرة فى بطولات عديدة. ففى عام 1999 وبالتحديد فى بطولة القارات بالمكسيك شهد معسكر المنتخب الوطنى حالة هرج قبل لقاء السعودية الذى كان سيؤهلنا للدور قبل النهائى فى حالة الفوز ولكن انقلب الحلم الجميل الى كابوس بعد خسارة مذلة بخمسة أهداف وأحداث مؤسفة فى المقصورة الرئيسية بعد أن أعطى اتحاد الكرة بطاقة كبار الشخصيات الى رجل أعمال هو ايهاب طلعت الذى افتعل مشاجرة مع الوفد السعودى كادت تؤدى إلى أزمة سياسية وانتهى الأمر بقرار من د.كمال الجنزورى رئيس الوزراء بحل اتحاد الكرة. المشهد نفسه تكرر فى ام درمان 2009 فى لقاء الجزائر المؤهل لكأس العالم 2010 عندما أعلن اتحاد الكرة مبكرا الافراح والليالى الملاح مدعيا ان الذهاب لأم درمان بمثابة نزهة كروية سنعود منها بالتأهل للمونديال وتوجهت الافواج والفنانون ورجال الاعمال الى ام درمان وتحدث المهزلة ويعود الفريق بهزيمة وأزمة سياسية بين البلدين. ولم يتعلم اتحاد الكرة من التاريخ رغم أن هانى أبو ريدة كان عاملا مشتركا فى كل هذه الأحداث، حيث كان أمين صندوق الاتحاد فى بطولة القارات ونائب رئيس الاتحاد فى ام درمان ورئيس الاتحاد المصرى فى مونديال روسيا. من حق الجماهير المصرية التى باتت ليلة حزينة بعد هزيمة الفراعنة أن تعرف المسئول عن الفوضى من خلال تحقيق رسمى لكل المسئولين بالجبلاية الذين هرولوا لروسيا للسياحة وليس لمؤازرة المنتخب الوطنى.