يصاحب كل تشكيل وزارى جديد حالة من التفاؤل وطاقة من الأمل مبعثها الرغبة فى أن يوفق الوزراء الجدد فى تحقيق مزيد من الإصلاح لأحوال البلد وحل المشكلات التى لم يستطع الوزراء السابقونحلها خاصة فى الوزارات الخدمية التى يرتبط اداؤها مباشرة بمصالح المواطنين واحتياجاتهم. وبنظرة سريعة للتغيرات الوزارية الأخيرة نجدها تنطوى على عدة إيجابيات مستحدثة وهذا يزيد من حالة الامل والتفاؤل منها احتفاظ الدكتور مصطفى مدبولى بحقيبة وزارة الإسكان وهو الأنسب لاستكمال ما تم بدؤه من مشاريع عملاقة وثورة إنشائية غير مسبوقة. كذلك جاءت زيادة عدد السيدات فى الحكومة الجديدة الى 8 وزيرات بما يمثل نسبه 25% من إجمالى الوزارة ليؤكد ثقة القيادة السياسية فى المرأة المصرية وإيمانه بدورها الحقيقى فى التنمية فزاد من تمكينها فى كل القطاعات. كما عبر الإبقاء على معظم وزراء المجموعة الاقتصادية عن ارادة قوية لاستكمال ملفات الاصلاح الاقتصادى وتحمل المسئولية للنهاية. أما الوزراء الجدد فى المجموعة الاقتصادية فقد تم اختيارهم بدقة شديدة لتحقيق اهداف الدولة فى المرحلة الحالية ومنهم الدكتور محمد معيط وزير المالية وهو صاحب خبرات كبيرة تؤهله للتعامل مع الملفات الاهم فى الوزارة مثل خفض عجز الموازنة وزيادة الإنفاق على الخدمات، خاصة الصحة والتعليم وتطوير منظومة العمل الضريبى، ونحن على ثقة من ان سيرته الذاتية التى تتضمنت مؤهلات علمية رفيعة وخبرات طويلة وعمله فى الوزارة على مدى سنوات عديدة تجعله ملما بكل التفاصيل والمشكلات وستمكنه من امتلاك مفاتيح النجاح. اما اختيار المهندس عمرو نصار وزيرا للتجارة والصناعة يعنى ان المرحلة المقبلة تحتاج التركيز على ملف الصناعة خاصة اعادة تشغيل المصانع المتوقفة لسد حاجة السوق والحد من الاستيراد وزيادة التصدير والوزير لديه خبرات كثيرة ومتعددة فى هذا المجال، حيث تولى مسئولية تطوير الاعمال فى عده شركات صناعية عالمية. ايضا اختيار هشام توفيق لتولى مسئولية وزاره قطاع الاعمال العام بما لديه من خبرات كبيرة وهذا توجه محمود للاستعانة بفكر وطاقات القطاع الخاص فى ادارة شركات الدولة، وبعيدا عن المجموعة الاقتصادية فإن اختيار الدكتورة هالة أبو زيد لتولى حقيبة الصحة وهى من أبناء الوزارة وليست من الكادر الجامعي، ولديها دراية كاملة بأهم الملفات التى تحتاج الى تدخل سريع لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين، وهو المطلب الاهم والأكثر إلحاحا فى الوقت الحالي. ايضا عند الحديث عن الوزراء الجدد لا نستطيع ان نغفل الجانب الأمنى ودور وزيرى الدفاع والداخلية السابقين فى تحقيق الاستقرار الأمنى والتصدى للإرهاب الأسود و جاء اختيار الوزراء الجدد لاستكمال نجاح المنظومة الأمنية فى مصر بنسبه 100/. لمزيد من مقالات ◀ إيمان عراقى