لم تحزن كثيرا الجماهير المصرية بعد هزيمة منتخبنا يوم الجمعة الماضى بهدف نظيف أمام أورجواى، التى خطفت الفوز فى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء خلال مباراتنا الأولى بمونديال روسيا، وأعتقد أن السبب فى عدم حزن الجماهير يعود إلى الأداء القوى والمشرف للاعبى الفراعنة، الذين نجحوا فى إحراج أورجواى أقوى منتخبات المجموعة الأولى. جماهير مصر الوفية، التى زحفت خلف المنتخب، لم تتوقف عن التشجيع منذ وطآت أقدامها ملعب المباراة، بل وقدمت نموذجا يحتذى به فى الروح الرياضية، حيث هتفت الجماهير للاعبين بعد الخسارة الغير مستحقة، وبالرغم من عدم مشاركة محمد صلاح فى اللقاء، إلا أنه نال النصيب الأكبر من هتافات الجماهير، التى ظلت تهتف "روسيا يا صلاح" فى إشارة لمباراة منتخبنا أمام الدب الروسى، التى ستقام غدا الثلاثاء، والتى يمثل الفوز بها خطوة هائلة نحو الذهاب بعيدا فى المونديال. وأعتقد أنه إذا كان منتخبنا كافح ولعب بقوة خلال مباراة أورجواى وتسبب غياب التوفيق فى خسارة مريرة وغير مستحقة، فإن عودة صلاح والمشاركة أساسيا خلال لقاء روسيا ستمنح الفراعنة دفعة معنوية كبيرة، كما سترعب المنافس الذى يلعب وسط جماهيره، ولكنه يعلم تماما القدرات الفنية التى يتمتع بها الفرعون المصرى الفائز بلقب هداف الدورى الإنجليزى. فى النهاية.. تبقى عودة مصر للمشاركة فى الحدث العالمى الأكبر والأهم بعد غياب 28 عاما تأكيدا على حالة الاستقرار التى تنعم بها مصر فى السنوات الأخيرة، والأجمل أن ينجح منتخبنا فى الفوز على روسيا غدا، ثم السعودية التى خسرت بخماسية نظيفة أمام الدب الروسى، وهو ما يمنحنا الفرصة للصعود لأول مرة للدور الثانى ويسعد الجماهير المصرية. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;