* لا داع لتضخيم «رباعية» ودية الأرجنتين..و«التانجو» لا يزال من أصحاب الوزن الثقيل القليل من المدربين فقط يعرفون طبيعة الكرة الإفريقية مثلما يعرفها الألمانى جيرنوت رور المدير الفنى للمنتخب النيجيرى لكرة القدم، والذى تولى فى الماضى تدريب منتخبات الجابون والنيجر وبوركينا فاسو على مدار العقد الأخير قبل تولى مسئولية النسور الخضراء. ويقود رور الذى يرتبط بصداقة وطيدة مع مواطنه يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألماني، فعاليات بطولة كأس العالم 2018 فى روسيا بفريق شاب وموهوب ويأمل فى تفجير مفاجأة خلال المونديال. وقال رور 64 عاما: أود مواجهة المنتخب الألمانى ولكن ليس قبل المباراة النهائية فى كأس العالم. ومع هذا المدرب الرحالة ووجود لاعبين بارزين مثل فيكتور موزيس وأليكس إيوبي، ومع الفوز الثمين 4/2 على المنتخب الأرجنتينى وديا فى نوفمبر الماضي، يأمل المنتخب النيجيرى «النسور الخضراء» فى بلوغ دور الستة عشر على الأقل فى المونديال الروسى لتكون المرة الرابعة التى يبلغ فيها الفريق هذا الدور على مدار تاريخ مشاركاته فى بطولات كأس العالم. واعترف رور بأن البعض فى نيجيريا يأمل فى الوصول لأبعد من هذا، ولكنه سارع أيضا إلى الإشارة لحاجة الفريق إلى اجتياز دور المجموعات وأن هذا لن يكون سهلا فى مجموعة تضم معه منتخبات الأرجنتين وكرواتيا وأيسلندا. ما الذى يمكن أن تقدمه نيجيريا فى كأس العالم؟ المنتخب النيجيرى سيكون أصغر الفرق سنا فى كأس العالم، ونشعر بالفخر لهذا، مع وصول متوسط الأعمار لأقل من 25 عاما، سيكون لدينا أدنى متوسط أعمار من بين جميع المنتخبات ال 32 المشاركة فى البطولة، وأدنى من نظيره بألمانيا، لسنا المرشحين ولكننا نريد التعلم ونتسم بالطموح، مثل كل الفرق، نسعى لعبور دور المجموعات والتأهل لدور ال16، إننا فريق طموح رغم أننا ندرك تقدم باقى منافسينا فى المجموعة علينا فى تصنيف الفيفا، فى نيجيريا ينتظر الناس شيئا كثيرا من الفريق، بعد فوزنا على الأرجنتين 4/2 وديا. جميعهم يعتقدون أننا سنبلغ المربع الذهبى لكأس العالم، ولكن هذا بالتأكيد سيكون فى غاية الصعوبة. ما الذى حدث فى هذه المباراة أمام الأرجنتين فى نوفمبر فى روسيا، والتى قلب فيها المنتخب النيجيرى تأخره بهدفين إلى الفوز 4/2؟ يمكن تفسير ذلك لأنه عندما كان المنتخب الأرجنتينى متقدما 2/ صفر، أجرى بعض التغييرات، ربما كان المنتخب الأرجنتينى واثقا بشدة من أنه ضمن الفوز، هدفنا الأول جاء قبل نهاية الشوط الأول. هذا منحنا دفعة هائلة خلال فترة الراحة بين الشوطين، ثم تعادلنا فى بداية الشوط الثانى مباشرة وفجأة، وعندما كانت النتيجة هى التعادل 2/2، كنا الفريق الأفضل، كانت أمامنا العديد من المساحات الشاغرة فى الملعب، وكان بإمكان مهاجمونا الذين يتميزون بالسرعة الفائقة القدرة على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه المساحات لتسجيل هدفين آخرين. المنتخب الأرجنتينى سيلتقى نيجيريا مجددا فى كأس العالم..ما الذى تتوقعه فى هذه المباراة؟ يجب ألا نضخم من حجم المباراة الودية التى خضناها أمام الأرجنتين، لا يزال المنتخب الأرجنتينى من أفضل المنتخبات فى العالم، وربما يقدم الفريق بطولة كأس عالم جيدة، المنتخب الأرجنتينى التقى نظيره النيجيرى بالفعل فى دور المجموعات بكأس العالم الماضية وفاز المنتخب الأرجنتينى 3 / 2، المنتخب الأرجنتينى لا يزال لديه مجموعة من أفضل لاعبى العالم كما أنه أحد المرشحين للقب هذه النسخة من كأس العالم. هل ترتبط بصداقة قوية مع يواخيم لوف ؟ وما الدروس التى يمكن تعلمها من عمل لوف مع المنتخب الألماني؟ يواخيم لوف صديقي، كما أننى أحد مشجعيه، نشعر بالسعادة مع كل فوز لألمانيا، إلا فى مواجهة نيجيريا سيكون هذا مختلفا!!. هل يستطيع المنتخب الألمانى الدفاع عن لقبه فى كأس العالم؟ الدفاع عن اللقب العالمى أمر صعب للغاية، ولكن المنتخب الألمانى يمكنه هذا، المنتخب الألمانى سيكون ثانى أصغر المنتخبات فى المونديال بعد نيجيريا، كما فاز هذا الفريق بلقب كأس القارات 2017 بروسيا، إنه حامل اللقب كما فاز بجميع مبارياته العشرة فى التصفيات، إنه أمر فريد، أعتقد أن ما قدمه لوف وفريقه مثير للإعجاب، لديه مدير فريق مثل أوليفر بيرهوف يؤدى عملا رائعا وهو ما نفتقده هنا بعض الشيء، ولكننا نمتلك فريقا جيدا وطاقما تدريبيا جيدا، أود مواجهة المنتخب الألمانى ولكن ليس قبل المباراة النهائية فى المونديال!. كيف تبدو الحياة فى نيجيريا؟ وهل تشعر بالقلق من الوضع السياسى والأمنى فى نيجيريا؟ نيجيريا تعشق كرة القدم، وكل المشاكل فى هذا البلد، مثل باقى البلدان الأخرى فى أفريقيا وحول العالم، بعيدة عن كرة القدم، نريد جميعا تقديم كرة قدم جيدة بعيدا عن الأوضاع السياسية لنيجيريا، لا نهتم بالأمور السياسية، نشعر بالأمن، لدينا دائما خدمة أمنية جيدة ولدينا دائما حراس، أشعر بارتياح شديد فى نيجيريا، إنه بلد رائع والناس هنا متحمسون للغاية تجاه كرة القدم. ما هو الوضع بالنسبة لكرة القدم الإفريقية ؟ لماذا لم تقدم هذه القفزة النوعية التى طال انتظارها؟ لطالما كانت الأمور صعبة بالنسبة للفرق الإفريقية لأنها لم تكن دائما منظمة بشكل جيد، إلى جانب ذلك، كانت هناك خلافات فى اللحظة الأخيرة حول المكافآت وحول الأمور المالية، عانت بعض الفرق فى كثير من الأحيان من عدم الاستعداد الجيد للمشاركة فى بطولات كأس العالم، سنحاول التعلم هذه المرة من دروس الماضي، يمكننا أن نحلم. ولهذا أتمنى أن نتمكن من الوصول إلى أبعد حد ممكن فى كأس العالم. من الواضح أننا لا نملك التنظيم الجيد والإعداد والتخطيط الذى تحظى به فرق كرة القدم الكبيرة مثل منتخبات ألمانيا والبرازيل وفرنسا وإسبانيا، بالنسبة لنا كأصغر فريق فى كأس العالم، من الصعب تعويض هذا، لكننا نريد أن نلعب بشكل جيد، نتعلم ونثير بعض الدهشة.