المجموعة الرابعة ورؤية فنية..

راقصو التانجو يخشون صحوة النسور.. والأرجنتين تتشبث بالفرصة الأخيرة.. ونيجيريا تسعى لمشاركة تاريخية

بعد مشاركته فى جميع نسخ البطولة منذ مونديال 1970 بالمكسيك ، كان المنتخب الأرجنتينى على وشك الغياب عن المونديال الروسى، ولكن مهاجمه الفذ ليونيل ميسى سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق إلى النهائيات.
وجاءت الأهداف الثلاثة لتنقذ الفرصة الأخيرة لراقصى التانجو فى التأهل للمونديال حيث حقق من خلالها الفوز الحاسم على الإكوادور فى الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية (كونميبول) ليشق الفريق طريقه إلى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا.
ويعتمد خورخى سامباولى، الذى تولى تدريب الفريق فى أول يونيو الماضى خلفا لمواطنه إدجاردو باوزا ، على مجموعة متميزة من المهاجمين مثل آنخل دى ماريا (باريس سان جيرمان الفرنسي) وسيرجيو أجويرو (مانشستر سيتى الإنجليزي) وباولو ديبالا وجونزالو هيجواين (يوفنتوس الإيطالي) .
كما يعلق الفريق آمالا عريضة على نجمه الكبير ميسى الذى قد يكون المونديال الروسى هو الظهور الأخير له فى بطولات كأس العالم.
ويأمل ميسى ، الذى خسر مع الفريق نهائى المونديال البرازيلى ، فى الفوز مع التانجو الأرجنتينى باللقب الأول فى البطولات الكبيرة.
وسبق للمنتخب الأرجنتينى الفوز بلقب المونديال مرتين فقط فى نسختى 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك.
وربما ينظر المراقبون إلى المجموعة الرابعة، التى يأتى المنتخب الأرجنتينى على رأسها فى الدور الأول للمونديال، على أنها مجموعة سهلة وفى المتناول.
ولكن الحقيقة أن العبور من هذه المجموعة إلى الدور الثانى (دور الستة عشر) لن يكون سهلا على الإطلاق فى ظل العناد الذى تتسم به المنتخبات الثلاثة الأخرى فى المجموعة وهى منتخبات كرواتيا ونيجيريا وأيسلندا علما بأن الأخير يشارك فى المونديال للمرة الأولى فى التاريخ.
كما أن مسيرة المنتخب الأرجنتينى فى التصفيات لم تكن مطمئنة على الإطلاق ولم يحسم الفريق تأهله للنهائيات إلا فى الجولة الأخيرة بفضل هاتريك «ميسى» وهو ما يضفى كثيرا من الغموض حول مصير التانجو فى هذه البطولة رغم كونه أحد المرشحين للفوز باللقب.
ومرت 32 عاما منذ أن اعتلى راقصو التانجو منصة التتويج باللقب العالمى للمرة الثانية والأخيرة له حتى الآن وذلك فى مونديال 1986 بالمكسيك.
وبلغ المنتخب الأرجنتينى ، الذى أحرز لقبه العالمى الأول فى مونديال 1978 على أرضه ، المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا ولكنه خسر أمام نظيره الألمانى وتكرر هذا أمام نفس الفريق (المنتخب الألماني) فى النسخة الماضية للمونديال قبل أربع سنوات فى البرازيل.
وعلى صعيد المنتخب النيجيرى فبرغم كونه من أفضل المنتخبات الأفريقية وأكثرها احتواء على المواهب فى مختلف المراكز، كانت نتائجه لكرة القدم فى معظم مشاركاته الخمس الماضية ببطولات كأس العالم أقل من مستوى التوقعات التى تسبقه إلى البطولة.
وربما لعب سوء الحظ دوره أحيانا ولكن الفريق عانى أيضا بعض المشاكل قبل مشاركته فى أكثر من نسخة سابقة بالمونديال حيث كان الجدل والخلافات حول المستحقات المالية والمكافآت من بين المشاكل التى ألقت بظلالها على مشاركات الفريق السابقة.
ولكن المدرب الألمانى جيرنوت رور المدير الفنى للفريق نجح فى التخلص من هذه المشاكل إلى حد بعيد ووضع فريقه بعيدا عن مثل هذه المشاكل من أجل التركيز التام فى المنافسة.
وتأهل المنتخب النيجيرى (النسور) لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا بجدارة بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم فى مجموعته بالدور النهائى من التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة.
ومع بلوغ الفريق النهائيات للمرة السادسة فى آخر سبع بطولات لكأس العالم ، يأمل النسور الخضر فى تحقيق نتيجة أفضل من أى إنجاز سابق للفريق فى البطولة حيث وصل الفريق لدور الستة عشر فى نسخ 1994 و1998 و2014 لكنه لم ينجح فى العبور إلى دور الثمانية.
ورغم صعوبة المجموعة الرابعة التى يخوض من خلالها الفريق فعاليات الدور الأول للبطولة والتى يلتقى فيها منتخبات الأرجنتين وأيسلندا وكرواتيا.
ويخوض المنتخب النيجيرى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة فى تاريخه وسيكون قائد الفريق مجددا هو جون ميكيل أوبى نجم خط وسط تشيلسى الإنجليزى سابقا والمحترف فى تيانين تيدا الصينى حاليا.
كما تعلق نيجيريا آمالا عريضة على المهاجم أليكس إيوبى 22/ عاما/ نجم أرسنال الإنجليزى.
ويرى كثير من الخبراء أن المنتخب النيجيرى هو أكثر الفرق الأفريقية الموهوبة حاليا وأنه قادر على تشكيل خطورة فائقة على المنتخبات العملاقة والعريقة فى المونديال سواء من منتخبات أوروبا أو أمريكا الجنوبية خاصة بعد تخلصه من مشاكل عدم انضباط لاعبيه خارج الملعب ومشكلة المكافآت التى طالما عانى منها قبل هذه البطولات الكبيرة.
كما يحظى الألمانى جيرنوت رور المدير الفنى للفريق بخبرة جيدة بالكرة الأفريقية.
وتولى رور تدريب الفريق فى أغسطس 2016 وقاد الفريق للتأهل بجدارة إلى المونديال الروسى.
ويعتمد رور على مزيج من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل فيكتور موزيس وجون أوبى ميكيل ولاعبين بارزين آخرين مثل كيليتشى إهياناتشو (ليستر سيتى الإنجليزي) وأليكس إيوبى ابن أخت النجم الأسطورة جاى جاى أوكوشا.
وسجل إيوبى الهدف الحاسم لتأهل الفريق إلى النهائيات لكن الفريق سيكون بحاجة ماسة للمزيد من أهدافه فى النهائيات.
وسقط راقصو التانجو فى مرتين أخريين أمام المنتخب الألمانى وذلك فى دور الثمانية ببطولتى كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا مما أثار التساؤلات فى السنوات القليلة الماضية عن الوقت الذى يستطيع فيه النجم المتألق ليونيل ميسى قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب العالمى مثلما فعل مواطنه دييجو مارادونا فى مونديال 1986 .
ومن الطبيعى أن يكون المفتاح الرئيسى فيما يقدمه المنتخب الأرجنتينى بالنهائيات هو ميسى ، ويبقى السؤال هو هل يستطيع اللاعب الملقب ب»البرغوث» استعادة اللقب العالمى لراقصى التانجو؟.
وكسر التانجو الأرجنتينى خلال المونديال البرازيلى عقدة دور الثمانية التى حاصرته فى ثلاث من آخر أربع بطولات لكأس العالم قبل المونديال البرازيلى وبلغ المباراة النهائية.
ولكنه فشل فى كسر لعنة وشبح المواجهة مع المنتخب الألمانى فى بطولات كأس العالم حيث سقط أمامه مجددا فى المباراة النهائية.
ومنذ خسارة المنتخب الأرجنتينى أمام نظيره الألمانى فى نهائى مونديال 1990 بإيطاليا ، حقق التانجو الأرجنتينى خمسة انتصارات وتعادلين فى المباريات التى يلتقى فيها الفريقان بعيدا عن بطولات كأس العالم ولكنه سقط فى أربع مواجهات متتالية أمام المنتخب الألمانى فى بطولات كأس العالم.
الأرجنتين
اللقب : راقصو التانجو الأبيض والأزرق السماوى.
تأسيس الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم : عام 1893 .
الانضمام للفيفا : عام 1912 .
التصنيف الحالى : المركز الخامس.
أفضل مركز فى تصنيف الفيفا : الأول فى مارس 2007 .
أسوأ مركز فى تصنيف الفيفا : 24 فى أغسطس 1996 .
أفضل نتيجة فى بطولات كأس العالم : الفوز باللقب عامى 1978 و1986 .
تاريخ التأهل للنهائيات : 10أكتوبر 2017 .
المدير الفنى : المدرب الوطنى خورخى سامباولى.
قائد الفريق : ليونيل ميسى.

نيجيريا
اللقب : النسور الخضر.
تأسيس الاتحاد النيجيرى لكرة القدم : عام 1945 .
الانضمام للفيفا : عام 1960 .
التصنيف الحالى : المركز 48 .
أفضل مركز فى تصنيف الفيفا : الخامس فى أبريل 1994 .
أسوأ مركز فى تصنيف الفيفا : 82 فى نوفمبر 1999 .
أفضل نتيجة فى بطولات كأس العالم : دور الستة عشر فى بطولات 1994 و1998 و2014 .
إنجازات أخرى : ثلاثة ألقاب فى كأس الأمم الأفريقية فى أعوام 1980 و1994 و2013 .
المدير الفنى : المدرب الألمانى جيرنوت رور.
قائد الفريق : جون ميكيل أوبى.