كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن التحضيرات اللوجيستية للقمة تجرى على قدم وساق فى منتجع جزيرة سنتوسا قبالة سواحل سنغافورة، مشيرة إلى أن الفريقين الأمريكى والكورى الشمالى المتواجدين هناك للإعداد للقمة يحاولان التغلب على بعض العقبات، إلا أن سنغافورة أكدت تحملها «جزءا» من تكاليف هذا الحدث التاريخي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدرين قولهما إن العقبة الأولى تتمثل فى تكاليف إقامة الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون والوفد المرافق له فى أحد فنادق سنغافورة، مشيرة إلى بيونج يانج طلبت بأن يدفع بلد أجنبى فاتورة إقامة وفدها. ومن المتوقع أن ينزل كيم فى فندق «فولرتن» ذى الخمس نجوم، حيث يكلف الجناح الرئاسى فيه 6 آلاف دولار أمريكى لليلة الواحدة. وقال أحد المصدرين إن الولاياتالمتحدة منفتحة على خيار دفع تكاليف إقامة كيم، لكن ذلك قد ينظر إليه على أنه إهانة لكوريا الشمالية، لذلك يدرس المخططون الأمريكيون الطلب من الدولة المستضيفة للقمة «سنغافورة» دفع تكاليف إقامة كيم والوفد المرافق له.والمشكلة الأخرى التى تواجه القمة، هى الطائرة التى ستقل الفريق الكورى الشمالي إلى سنغافورة، إذ تستخدم بيونج يانج طائرة قديمة تعود إلى الحقبة السوفييتية، الأمر الذى قد يشكل مجازفة بسبب طول الرحلة. وللعثور على مخرج من هذه العقبة، قد يطلب من الكوريين أن يستخدموا الطائرة القديمة للسفر إلى الصين، ومن هناك يستقلون طائرة تقدمها دولة ثالثة، ذلك أن المسافة بين بيونج يانجوسنغافورة تبلغ 4800 كيلو متر. أما الأمر الثالث، الذى يبدو أن الفريقين اتفقا عليه هو مكان عقد القمة، فى فندق كابيلا بمنتجع جزيرة سنتوسا، نظرا إلى أنه هادئ وعزلته عن المحيط.ولكن تعقيبا على ما نشرته الصحيفة، قال وزير الدفاع السنغافورى نيج إينج هين إن بلاده سوف تتحمل جزءا من هذه التكاليف «من أجل إنجاح هذه القمة»، لكن دون ذكر تفاصيل ما ستتحمله بلاده. ومع بدء العد التنازلى للقمة التاريخية بين واشنطنوبيونج يانج، أكد وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس أمس أن مسألة القوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية لن تكون على مائدة القمة. وأضاف ماتيس فى مؤتمر حول الأمن فى سنغافورة «هذه القضية ليست مطروحة على المائدة هنا فى سنغافورة فى 12 يونيو، ولا ينبغى أن تكون كذلك»ويشار إلى أن 28 ألفا و 500 جندى أمريكى متواجدون حاليا فى كوريا الجنوبية. وخلال منتدى «شانجرى لا» للأمن المنعقد حاليا فى سنغافورة، ظهر خلاف واضح بين كوريا الجنوبيةواليابان فى التعامل مع التقدم الملموس الذى تم تحقيقه مؤخرا فى الملف الكورى الشمالي، حيث اتخذت اليابان موقفا أكثر تشددا وحذرا، فيما دعت كوريا الجنوبية إلى تقديم حسن النوايا ودعم الحوار.