جهود مكثفة يقوم بها محامو سارة نيتانياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى هذه الأيام لإنقاذها من عقوبة السجن فى حالة تقديم لائحة اتهام ضدها فى قضية إهدار المال العام وإنفاق 359 ألف شيكل من ميزانية الدولة و من أموال دافع الضرائب الإسرائيلى على أطعمة ووجبات خاصة طلبتها ولضيوفها من مطاعم فاخرة رغم وجود طهاة فى مقر رئيس الوزراء . وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد كشفت أن المستشار القانونى للحكومة الاسرائيلية «أفيحاى مندلبليت» أعد تقريرًا بمخالفات سارة ذكر فيه انها اعتادت طلب وجبات مرتفعة السعر من المطاعم وأيضا الاستعانة بشيف خاص فى كل مرة يكون لديها ضيوف وتحميل النفقات أو إدراجها عن طريق الغش والاحتيال على حساب الدولة مما شكل أعباء على ميزانية إسرائيل وكبدها مئات الآلاف من الشيكلات . وقال مندلبليت فى تقريره إن سارة تسيطر وبقوة على كل ما يجرى داخل مقر إقامة رئيس الوزراء فهى تعين اناساً وتفصل آخرين بنفسها ، وكما تقول صحيفة معاريف فإن سارة قالت لمحامييها إنها تفضل الذهاب للسجن على دفع أى مبالغ أو غرامات. كان محامو سارة قد اقترحوا على المستشار القانونى للحكومة ان تقوم سارة برد ثمن الوجبات والأطعمة التى طلبتها إلى خزينة الدولة على أن يتم إغلاق ملف القضية وعدم تقديم سارة للمحاكمة ، وطبقا لما قاله جاى بيلاج فى أخبار المساء بالتليفزيون الإسرائيلى فإن سارة ليست مستعدة لهذه التسوية وأنها قالت لفريق المحامين الخاص بها إنها تفضل السجن على دفع أى مبالغ لخزينة الدولة ، وهو ما نفاه محامو سارة وقالوا إن ما ورد فى تقرير جاى بنشرة المساء غير صحيح . وطبقا للتقديرات ففى حالة موافقة سارة على دفع 200 ألف شيكل من إجمالى مبلغ 359 ألف شيكل يتم إغلاق ملف القضية، وكان هؤلاء المحامون قد اجتمعوا فى بداية شهر مايو مع المستشار القانونى للحكومة وناقشوا معه قضية الأموال المهدرة التى تنتظر قراراً إما بتقديم لائحة اتهام ضد سارة، أو عدم تقديمها بعدما خضعت فى شهر يناير الماضى للتحقيق وسماع أقوالها فى تلك القضية . وفى يونيو من عام 2015 أدلت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بشهادتها أمام المحكمة الإسرائيلية فى الدعوى القضائية التى أقامها مدير مسكن نيتانياهو« مانى نفتالى » ضد مكتب رئيس الوزراء بعد إقالته نفت سارة فى شهادتها أمام المحكمة جميع التهم التى نسبها نفتالى إليها من خلال وسائل الإعلام، وقالت إن ادعاءاته ما هى إلا اغتيال معنوى لها ولعائلتها. وأضافت أنه قد حان الوقت لتظهر الحقيقة واضحة جلية واتهمت نفتالى بالابتزاز ومحاولة الضغط عليها من خلال تهديد مكتب رئيس الوزراء وإرسال رسائل نصية يهدد فيها بنشر أكاذيب عنها ما لم يحصل على علاوة مالية ويتم تعيينه بشكل رسمى لأنه كان فى الأصل حارس أمن وانتقل بعد ذلك ليتولى منصب القائم بأعمال مدير مسكن نيتانياهو. وقالت سارة إنها كانت تشعر منذ البداية بأن هذا الشخص غير ملائم لشغل هذا المنصب، ولكنها على حد قولها خضعت لضغوط خارجية لم تفصح عنها .. أحد الاتهامات التى وجهها نفتالى إلى سارة انها كانت تسيء معاملته ومعاملة باقى العاملين فى مسكن نيتانياهو، وألمحت سارة ان صحيفة «يديعوت أحرونوت» هى من تقف وراء نفتالى وتدعمه بنشر كلامه وإبرازه بهدف الإضرار بزوجها رئيس الوزراء وهى لم تذكر اسم الصحيفة ولكنها قالت إن لنفتالى علاقات مع صحيفة كبيرة ارادت إسقاط رئيس الوزراء فى أثناء فترة الانتخابات، محاكمة سارة ألقت الضوء على جوانب خفية من حياة عائلة رئيس وزراء إسرائيل وخاصة على زوجته سارة. فقبل الانتخابات الأخيرة وفى محاولة لتجميل صورة نيتانياهو وعائلته ، التى يطلق عليها الإعلام هناك العائلة الملكية ،قام مساعدو نيتانياهو بالاستعانة بمخرج، وصفه الكاتب بن كسبيت فى صحيفة معاريف بأنه منافق لتصوير فيلم عن المقرالرسمى الذى تقيم فيه العائلة لإظهار إلى أى مدى يعيش الزوجان فى ظروف بائسة بعيدة تماما عن الترف والبذخ الذى تروج له وسائل الإعلام، وقد صور المخرج المقر بما فيه من سجاد ممزق ورطوبة على الجدران، الأمر الذى دفع وسائل الاعلام للتهكم على الفيلم وقالوا إنه كان ينقصه ان يكتب عنوان نيتانياهو فى نهاية الفيلم ليرسل له المواطنون تبرعاتهم ! الكاتبة سيما كيدمون بصحيفة يديعوت أحرونوت، التى تطلق على نيتانياهو وسارة لقب القيصر والقيصرة، اتهمت عائلة رئيس الوزراء بسوء معاملة العاملين معهم ومعاملتهم كالخدم .