بعد قطيعة عائلية بينهما استمرت لمدة عشرين عاما كشف «حاجي بن أرتسي» شقيق سارة نيتانياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لصحيفة معاريف سر القطيعة مع شقيقته سارة وزوجها حيث حدث الخلاف بينهم بعد انتقاد حاجي لنيتانياهو في أعقاب توقيع نيتانياهو علي اتفاق الخليل في 15 يناير عام 1997 مع ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بهدف إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بمدينة الخليل، وتقسيم المدينة إلي منطقتين الاولي تشكل 80% من المساحة الكلية لمدينة الخليل وتخضع للسيطرة الفلسطينية والثانية وتشكل 20% من المساحة وتبقي تحت السيطرة الإسرائيلية . وكشف حاجي لمحرري صحيفة معاريف عساف ليبرمان وكالمان ليبسكيند أنه قطع صلته بشقيقته وزوجها منذ أكثر من 20 عاما أثناء الفترة الأولي لتولي نيتانياهو رئاسة الوزراء في التسعينيات بسبب الخلاف السياسي والإيديولوجي. وحول اقتراب موعد التحقيق رسميا مع شقيقته سارة في الاتهامات الموجهة لها بسوء استغلال النفوذ وتحميل ميزانية الدولة نفقات شراء طعام من مطاعم فاخرة رغم وجود طهاة في منزل رئيس الوزراء، يقول حاجي إن القطيعة المستمرة منذ حوالي 20 عاما تجعله غير ملم بكيفية إدارة الامور في مقر نيتانياهو ويضيف انه وسارة تربيا في بيت متواضع وعاشا مع والديهما حياة بسيطة وكانوا يكتفون بالقليل من كل شيء. كانت سارة نيتانياهو قد انفقت 359 ألف شيكل من أموال دافع الضرائب الإسرائيلي علي أطعمة ووجبات خاصة كانت تطلبها لها ولضيوفها من مطاعم فاخرة رغم وجود طهاة في مقر رئيس الوزراء . وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد كشفت منذ عدة أيام عن أن المستشار القانوني للحكومة هناك «أفيحاي مندلبليت» أعد تقريرا بمخالفات سارة ذكر فيه انها اعتادت طلب وجبات مرتفعة السعر من المطاعم وأيضا الاستعانة بشيف خاص في كل مرة يكون لديها ضيوف وتحميل النفقات أو ادراجها عن طريق الغش والاحتيال علي حساب الدولة، وهذا ما كلف ميزانية الدولة هناك وكما يقول مندلبليت مئات الآلاف من الشيكلات. ووصف مندلبليت في تقريره كيف تسيطر سارة وبقوة علي كل ما يجري داخل مقر إقامة رئيس الوزراء فهي تعين اناس وتفصل آخرين بنفسها، ومن المقرر فتح تحقيق والاستماع لسارة في الاتهامات الموجهة ضدها خلال عدة أسابيع. وفي شهر مايو من عام 2015 أدلت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نيتانياهو، بشهادتها أمام المحكمة الإسرائيلية في الدعوي القضائية التي أقامها مدير مسكن نيتانياهو «ماني نفتالي» ضد مكتب رئيس الوزراء بعد إقالته. نفت سارة في شهادتها أمام المحكمة جميع التهم التي نسبها نفتالي إليها من خلال وسائل الإعلام، وقالت إن ادعاءاته ما هي إلا اغتيال معنوي لها ولعائلتها. وأضافت أنه قد حان الوقت لتظهر الحقيقة واضحة جلية واتهمت نفتالي بالابتزاز ومحاولة الضغط عليها من خلال تهديد مكتب رئيس الوزراء وإرسال رسائل نصية يهدد فيها بنشر أكاذيب عنها ما لم يحصل علي علاوة مالية ويتم تعيينه بشكل رسمي لانه كان في الاصل حارس أمن وانتقل بعد ذلك ليتولي منصب القائم بأعمال مدير مسكن نيتانياهو، وقالت سارة انها كانت تشعر منذ البداية بأن هذا الشخص غير ملائم لشغل هذا المنصب ولكنها علي حد قولها خضعت لضغوط خارجية لم تفصح عنها . أحد الاتهامات التي وجهها نفتالي إلي سارة انها كانت تسيء معاملته ومعاملة باقي العاملين في مسكن نيتانياهو، وألمحت سارة إلي ان صحيفة يديعوت أحرونوت هي من تقف وراء نفتالي وتدعمه بنشر كلامه وإبرازه بهدف الاضرار بزوجها رئيس الوزراء، وهي لم تذكر اسم الصحيفة ولكنها قالت إن لنفتالي علاقات مع صحيفة كبيرة ارادت إسقاط رئيس الوزراء أثناء فترة الانتخابات. وكانت محاكمة سارة قد ألقت الضوء علي جوانب خفية من حياة عائلة رئيس وزراء إسرائيل وخاصة علي زوجته سارة . فقبل الانتخابات الأخيرة وفي محاولة لتجميل صورة نيتانياهو وعائلته التي يطلق عليها الإعلام هناك العائلة الملكية قام مساعدو نيتانياهو بالاستعانة بمخرج، وصفه الكاتب بن كسبيت في صحيفة معاريف بأنه منافق لتصوير فيلم عن المقرالرسمي الذي تقيم فيه العائلة لإظهار إلي أي مدي يعيش الزوجان في ظروف بائسة بعيدة تماما عن الترف والبذخ الذي تروج له وسائل الاعلام وقد صور المخرج المقر بما فيه من سجاد ممزق ورطوبة علي الجدران الأمر الذي دفع وسائل الاعلام للتهكم علي الفيلم وقالوا إنه كان ينقصه ان يكتب عنوان نيتانياهو في نهاية الفيلم ليرسل له المواطنون تبرعاتهم ! الكاتبة سيما كيدمون بصحيفة يديعوت أحرونوت، التي تطلق علي نيتانياهو وسارة لقب القيصر والقيصرة، اتهمت عائلة رئيس الوزراء بسوء معاملة العاملين معهما ومعاملتهم كالخدم.