* أحلم بالاحتراف فى الدورى الإسبانى أو الإنجليزى من بوابة المونديال * أطلق على أصدقائى لقب «تريزيجيه» للشبه الكبير فى الملامح مع «الأسطورة الفرنسية» * «كوبر» من نوعية المدربين الذين يجيدون فن التعامل مع اللاعب نفسيا * محمد صلاح نجم كبير وجميع لاعبى المنتخب يشعرون بالفخر لكونه زميلهم لا يزال فى الثالثة والعشرين من عمره، لكنه ترك بصمة جيدة مع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وأصبح من العناصر المهمة التى يعتمد عليها الأرجنتينى هيكتور كوبر فى تشكيلة الفريق خاصة فى المباريات الصعبة. يتمتع بموهبة تنبأ لها الكثيرون أن تصبح يوما ما من أبرز المواهب الكروية فى المنطقة العربية وأن تنال نصيبها من الشهرة العالمية. لم يحقق محمود حسن (تريزيجيه) ما يرضى طموحه الهائل حتى الآن ولكنه قطع أكثر من خطوة مهمة على طريق النجاح والشهرة. ساعدته الظروف بأن يبدأ مسيرته الكروية فى النادى الأهلى أحد أبرز الأندية بالوطن العربى والقارة الأفريقية إن لم يكن أبرزها على الإطلاق.
وتمسك اللاعب بالفرصة التى سنحت له عندما احترف فى سن مبكرة ورفض أى محاولة من الأندية المصرية لإعادته إلى الدورى المحلى ليشهد الموسم الحالى تألقه بشكل هائل مع فريقه الحالى قاسم باشا التركى ويدخل فى دائرة اهتمامات عدد من الأندية الكبيرة بأوروبا تمهيدا لانتقاله إلى أى منها خلال فترة الانتقالات المقبلة بصيف 2018 . ترك تريزيجيه بصمة رائعة مع المنتخب الوطني، والذى بدأ مسيرته معه فى 2015 عندما كان فى التاسعة عشر من عمره، حيث سطع نجم تريزيجيه مع الفريق فى بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية (الجابون 2017) وكان عنصرا مؤثرا فى بلوغ الفريق المباراة النهائية ولكن أحفاد الفراعنة سقطوا أمام أسود الكاميرون. وقبل مشاركته المرتقبة فى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، كشف تريزيجيه عن طموحاته وأحلامه وأهدافه مع الفراعنة فى المونديال من خلال المقابلة التالية: شهدت مسيرتك الاحترافية فى الموسم المنقضى طفرة جيدة على مستوى الأهداف والأداء فهل ترى فرصتك جيدة الآن فى اللعب أساسيا بالمونديال الروسى ؟ مسألة مشاركتى فى المونديال ترجع لرؤية الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، واعتدت دائما على عدم الاعتراض على قرارات المشاركة من عدمها، هناك مباريات تم الاعتماد على خلالها كأساسى منذ البداية وحتى النهاية، وهناك مباريات أخري، لم أشارك أساسيا وتم الدفع بى كبديل، أبذل قصارى جهدى خلال التدريبات واجتهدت كثير فى مباريات فريقى بالدورى التركى لأصبح جديرا بتلك الفرصة الرائعة للمشاركة فى المونديال. - هل أصبح لقبك »تريزيجيه« اسما على مسمى بعد أن سجلت فى الموسم الحالى أكبر عدد من الأهداف خلال مسيرتك الكروية حتى الآن؟ أصدقائى منذ الصغر هم سبب اطلاق لقب »تريزيجيه«، بعضهم كان يرى وجود شبه كبير فى الملامح وقتها والبعض الآخر أطلقه على لعشقى وتعلقى بالأسطورة الفرنسية منذ طفولتي، وبعد مرور سنوات ظل الاسم مصاحبا لى خاصة عند ظهورى بشكل لافت مع الأهلى حيث تحول هذا اللقب لحلم لا أستطيع إنكاره وهو أن أصبح يوما ما أحد أشهر وأفضل لاعبى كرة القدم فى العالم مثل الأساطير التى لا تزال أسماؤهم خالدة حتى الآن وعلى رأسهم »تريزيجول«، كلما أحرزت المزيد من الأهداف أشعر بأننى أحافظ على اسم شهرة له قيمة ثمينة. هل يتواصل معك الجهاز الفنى للمنتخب بشكل مستمر لتحفيزك خلال تواجدك مع ناديك وتوضيح أى ملاحظات على الأداء ؟ بالطبع يتواصل معى أعضاء الجهاز الفنى للفراعنة من حين لآخر، ولدى إصابتى فى وسط الموسم قدموا لى دعما معنويا رائعا ونقلوا لى رسالة من كوبر برغبته فى رؤيتى فى أسرع وقت ممكن داخل الملعب وعندما تكون لكوبر ملاحظات على أدائى مع فريقى ينقلها لى مساعده محمود فايز وأضعها فى الاعتبار وأحاول الاستفادة منها بقدر المستطاع وعدم تكرار الأخطاء. رغم صغر سنك، سجل إنجازاتك يتضمن لقب إفريقيا لمنتخبات الشباب 2013 ووصيف كأس الأمم للكبار 2017 وعددا من الألقاب مع الأهلي، فما هو الإنجاز الذى تتمناه فى المونديال الروسى ؟ أحلم منذ بلوغنا المونديال بعد غياب دام 28 عاما أن نحقق إنجازا كبيرا يضع منتخب مصر فى مكانة تليق بحجمه وسط عمالقة اللعبة حول العالم. ولكن ، حتى أكون أكثر واقعية، أتطلع أولا لإجتياز دور المجموعات الصعب فى ظل وجود منافسين مثل المنتخب الروسى صاحب الأرض ومنتخب أوروجواى بنجومه والمنتخب السعودى ضمن مجموعتنا. ما هى رؤيتك ل »كوبر« من الناحية التدريبية والإنسانية والاجتماعية ؟ كوبر مدرب جيد جدا وعلاقتى به طيبة للغاية، وعندما أتعرض لإصابة يداوم الاتصال بى والاطمئنان على حالتى حتى أعود للملاعب، هناك نوعية من المدربين الأجانب يجيدون فن التعامل مع طبيعة اللاعب النفسية وكوبر من هذه النوعية. مجموعة مصر فى المونديال تتضمن منتخبات روسيا والسعودية وأوروجواي، فما هو المنتخب الذى تخشى مواجهته وأى هذه المنتخبات ترى المواجهة معه يمكن للفراعنة الفوز فيها؟ جميع مواجهاتنا صعبة والمنتخبات الثلاثة تمتلك دوافع قوية لحجز بطاقة التأهل لكن مواجهة أوروجواى من وجهة نظرى هى الأهم باعتباره من أقوى المنتخبات إضافة لكونها المباراة الأولى لنا فى دور المجموعات. كيف ترى فرص مصر فى المنافسة على التأهل من هذه المجموعة؟ لدى شعور رائع بأن الجيل الحالى لأحفاد الفراعنة سيبهر العالم فى منافسات المونديال بداية من اجتياز دور المجموعات وفرصنا ليست معدومة بل لدينا الفرصة مثل باقى المنتخبات للمنافسة بقوة على التأهل. ألا تشعر أحيانا بأن نجومية محمد صلاح تغطى على نجومية بعض اللاعبين فى المنتخب وأن كثيرين ينظرون إلى الفريق على اعتبار أنه فريق صلاح ؟ منذ تردد مصطلح »منتخب صلاح«، ونحن داخل صفوف الفراعنة نتعامل مع الأمر على سبيل المزاح، ولكن بالطبع محمد صلاح نجم كبير كتب اسمه بحروف من ذهب فى سجلات الكرة العالمية وله مسيرة حافلة بالنجاحات وجميع لاعبى الفراعنة سعداء بذلك ويشعرون بالفخر لكونه زميلهم. البعض أبدى تحفظه على طريقة لعب كوبر فى البطولة الإفريقية، فما هو رأيك فى كوبر نفسه كمدرب وفى طريقة لعب الفراعنة تحت قيادته خلال البطولة الأفريقية الماضية والتصفيات الأفريقية للمونديال ؟ كوبر ينظر لكل مباراة برؤية فنية خاصة به وينقلها إلينا فى المحاضرات على هامش التدريبات وطريقته وإن كانت لا تروق للبعض لكنها أعادت الفراعنة لأمم إفريقيا واحتل الفريق مركز الوصيف بعد غياب لثلاث دورات متتالية ثم التأهل للمونديال، كوبر مدرب يعرف كيف يحقق النجاح ويصل لهدفه بطريقته دون الالتفات لانتقادات الآخرين، وفى رأيى ما يفعله أمر صحيح للغاية. هل ترى أن هذه الطريقة هى الأنسب للفريق وإمكانات اللاعبين وهل تراها ملائمة للمونديال الروسى ؟ بالتأكيد سيكون لكوبر نظرة فنية مختلفة لمباريات المونديال من حيث طريقة اللعب والعناصر التى يحتاجها أمام كل منافس على حدة فهو مدرب منظم للغاية ويدرس خطواته جيدا ويكره الفشل، وهو ما يؤكد أنه سيلعب بالطريقة التى يراها الأنسب لتحقيق الفراعنة لإنجاز فى المونديال. - ما هو الدفاع الذى تخشاه كثيرا فى مجموعة مصر بالمونديال واللاعب الذى تعمل له ألف حساب ؟ منتخبات مجموعة مصر متكافئة إلى حد ما ودفاع روسيا صلد للغاية ويتعامل بقوة بدنية أما اللاعب الذى يجب توخى الحذر منه ومن الكتيبة الهجومية من خلفه فهو لويس سواريز مهاجم أوروجواى وبرشلونة الإسبانى ومواطنه فيدريكو فالفيردى لاعب الوسط وكذلك رودريجو بنتانكور لاعب يوفنتوس.