لم تكن استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمنطقة وادى الراحة في سانت كاترين، مجرد مكان للإقامة أو الاستجمام والتعبد والاعتكاف في شهر رمضان ، بل هى تروى تاريخ زعيم حقيقي وبطل للحرب والسلام. أحمد أبو راشد الجبالي، شيخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين، يروى شهادته للتاريخ فيقول إنه كان يشاهد طائرة الرئيس السادات ، وهى تهبط في منطقة وادى الراحة بسانت كاترين المواجهة لمنطقة الوادي المقدس، بعد أن انطلقت من مطار ألماظة العسكرى وكان عمرة في ذلك الوقت 7 سنوات، ولم تستطع الأيام أن تنسيه تلك الفترة . وقد حرص الرئيس الراحل علي الإقامة داخل منطقة أطلق عليها في السابق مجمع الأديان، حيث أقيمت له استراحة من الأخشاب تبلغ مساحتها حوالي 150مترا مربعا ( 10أمتار طولًا و 15 مترا عرضا) ، وتضم غرفة نوم ومطبخا وحماما ومكتبا وقاعة طعام..، لكنه كان يحرص علي الجلوس علي الأرض كجلسات البدو ليستعيد ذكريات بلدته التي نشأ فيها فى الريف. ومازالت هذه الاستراحة موجودة إلا أنها للأسف الشديد في وضع سيئ، حيث أتت العوامل الجوية علي معظم أركانها كونها من الأخشاب وألقي السرير النحاسى للرئيس في المخزن التابع للقرية السياحية، وإلى الآن لم تعرف أسباب وقف دعم الاستراحه أو عدم تحويلها إلى مزار تاريخي .