طريق وحيد من خلاله تستطيع الوصول إلى مدينة سانت كاترين والدير الشهير بها، حيث تحيط الجبال الشاهقة بالطريق من الجانبين، ويخضع لرقابة الكمائن الأمنية سواء التابعة للجيش أو الشرطة، فيما تجرى متابعة أمنية لرواد المدينة وغالبيتهم من السائحين وإرسال بلاغات للكمائن بأرقام الحافلات وتخصيص حراسات مرافقة. قبل الوصول إلى مقر دير سانت كاترين بحوالى 300 متر يوجد كمين أمنى تنتهى عنده رحلة الحافلات، ومنها يتم النزول للخضوع لإجراءات التفتيش من خلال بوابة إلكترونية وبوابة تفتيش حقائب، ويشرف على الكمين قوات مشتركة من الجيش و الشرطة، وليس هناك سبيل لوصول إلى الدير إلا من خلال هذا الطريق بالترجل أو الانتقال بسيارات مملوكة لأهالى المنطقة داخل الحزام الأمنى، حيث تحيط الجبال الشاهقة ببقية جهات الدير مما يصعب أى محاولة لاختراق هذا الطوق الذى يخضع يضا للمراقبة بالكاميرات المثبتة على مواقع مرتفعة. فى مدينة سانت كاترين، التى توجد عند تبة مرتفعة بها مقرات حكومية وقسم الشرطة ومجلس المدينة، ثم تنحدر هبوطا إلى بقية المدينة وتضم منازل الأهالى المتشابهة البنيان، ومحال تجارية وبازرات وفنادق تعانى انخفاض أعداد السائحين ويقوم أصحابها بتخفيض الأسعار بشكل كبير لتشجيع السياحة الداخلية لتعويض غياب السائحين الأجانب وهى فنادق يقيم فيها السائحين قبل الانطلاق لزيارة الدير وكذلك رحلة الصعود إلى جبل موسى الليلة التى تبدأ من نهاية النهار وتنتهى عند شروق الشمس. وفى سفح جبل محيط بالمدينة توجد استراحة الرئيس الراحل أنور السادات يبدو عليها الإهمال الشديد، والتى قام بإنشاءها كمقر للاعتكاف السنوى له، و رغبته فى أن يتم إنشاء مجمع للأديان السماوية الثلاثة في وادى الراحة. يقوم رهبان الدير بالتسوق وشراء الاحتياجات اليومية للدير من محال سانت كاترين التجارية، وترصدهم وهم يستقلون سيارات ربع نقل بينهم رهبان وراهبات فى مناخ متآلف مع سكان المدينة وغالبيتهم من قبلية الجبالية الذين يمتازون بالمودة الشديدة لاستقبال السائحين واحتضان زوار الدير من خلال أعمال الإرشاد السياحى وحماية الدير التاريخية وكذلك امتلاك وسائل نقل للسائحين. أما قرب دير سانت كاترين يقف بعض السكان من الجبالية بملابسهم التقليدية، يعرضون أحجارا تم اقتطاعها من جبال ذات طبيعة صخرية خاصة و«تذكارات» للزوار من المنتجات المحلية وكذلك الأعشاب الطبية. وداخل الدير ينتظم السائحين خلف المرشدين الذين يقصون لهم عند كل جانب روايات تاريخية تتعلق بتاريخ الدير والوقائع الأخرى المرتبطة به فيما يتعانق عن أعلى نقطة الهلال والصليب فوق مسجد وكنيسة الدير لتشير إلى خصوصية الموقع التاريخى لدى جميع أصحاب الديانات.