لن يلقى عليك أحد باللائمة إذا لم تنشغل بما قد يحدث لكوكب الأرض يوم 25 سبتمبر عام 2135، فهو توقيت بعيد للغاية. ولكن العلماء يشعرون بالقلق من الآن نظرا لأن هناك احتمالا ضئيلا لا تتجاوز نسبته 1 إلى 2700 وفق الحسابات الحالية أن يرتطم بالأرض كويكب أطول من مبنى «إمباير ستيت» فى الولاياتالمتحدة وأثقل 1664 مرة من وزن السفينة المنكوبة «تايتانيك»، وقد يتسبب فى انفجار يعادل 80 ألف ضعف الطاقة الناجمة عن القنبلة الذرية التى ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية فى أواخر الحرب العالمية الثانية. وفى محاولة لمواجهة هذا الخطر المحتمل، أجرى علماء أمريكيون يعملون ضمن «الفريق الوطنى للدفاع عن الكوكب» تقييما بشأن ما إذا كان سوف يستطيعون تحويل مسار الكويكب العملاق الذى أطلق عليه اسم «بينو 101955» والذى قد يرتطم بالأرض بعد 100 عام. ومن أجل معرفة المزيد بشأن هذا الكويكب القاتل، أطلقت ناسا عام 2016 سفينة الفضاء «أوزيريس ريكس» من أجل ترسيم خريطة لهذا الكويكب وإحضار عينات منه على أمل أن تساعد معرفة الخصائص الفيزيائية والكيميائية للكويكب العلماء فى تطوير استراتيجية لدرء خطره إذا ما اقتضت الضرورة.