هو ليس طريقا طبيعيا يراعى الحد الأدنى من احتياطات الأمان ولكنه بالفعل كما يطلقون عليه «طريق الموت السريع» إنه الطريق الواصل بين مدينة سوهاج ومركز دار السلام بطول نحو 60 كيلو مترا، هذا الطريق حارة واحدة ذهابا وإيابا، ويفتقد جميع عوامل الأمان، وهو الطريق الوحيد الواصل بين المركز والمحافظة، كما يمر به القادمون من محافظات الجنوب المتجهون من وإلى القاهرة، سوء حالة الطريق جعلت معدل الحوادث عليه تتم بشكل شبه يومى وكان آخر ضحاياه أستاذ جامعى ومهندس بترول فنزيف الدم لا ينقطع عليه. يقع الطريق بين الترعة الفاروقية والنيل وفى بعض الاماكن يلتحم بالمنازل الواقعة على النيل وعرضه لا يزيد على 8 أمتار فقط ذهابا وايابا، وقد طالب اهالى دارالسلام مرارا وتكرارا بضرورة إصلاح هذا الطريق، حيث أكد الدكتور وائل صلاح من أهالى دار السلام اننا منذ زمن بعيد ونحن نطالب المسئولين بضرورة حل مشكلة هذا الطريق الذى يهدد ارواح الجميع والذى نضطر لاستخدامه عند التوجه للمحافظة وكذلك للقادم من السفر من القاهرة، حيث إنه الطريق الوحيد الذى يربط المركز بباقى الجمهورية. ووجه عابد الوكيل المحامى من ابناء المركز استغاثة الى وزير التنمية المحلية ومحافظ سوهاج بضرورة اتخاذ ما يمكن حيال طريق الموت والوصلة التى تقع بين بوابة مدخل مركز دارالسلام بداية من اخميم نهاية الى الشيخ العريان على حدود مركز نجع حمادي حيث إن هذا الطريق حصد أرواح خيرة شباب المركز والمراكز المجاورة حيث لا يمر يوم على هذا الطريق دون وقوع حادث أو حادثين ينتج عنها حالات وفاة وإصابات خطيرة. ولفت العمدة محمود عريبى من أبناء المركز إلى أن أسباب الحوادث تتمثل فى ضيق الطريق ومرور سيارات النقل الكبيرة عليه وسوء رصف الطريق وعدم وجود حواجز ومطبات صناعية والإهمال الشديد فى الصيانة. بينما قال أحد المسئولين بالمركز إن حل مشكلة هذا الطريق لا بد ان تتم بشكل عقلانى حيث إن المطالبة بردم جزء من الترعة الفاروقية مكلف جدا ويصل إلى نحو 3 مليارات جنيه وفقا لخبراء الطرق والكبارى وهذا أمر مستحيل ولذلك فإن الحل العملى هو أن هناك مسارا آخر شرق الترعة الفاروقية يمكن رفع كفاءته وتشغيله اتجاها واحدا على ان يتم حل مشكلات الخط الثانى وتشغيله فى الاتجاه العكسى من خلال إزالة التعديات واستغلالها فى توسعة واعادة تخطيط الطريق وانارته وعمل مطبات صناعية وعلامات ارشادية فوسفورية وبهذا يكون هناك اتجاهان للطريق يتم الاتصال بينهما بكبارى على ترعة الفاروقية. وأضاف أن من ضمن أسباب الحوادث الكثيرة على الطريق وجود مداخل فرعية على جانبى الطريق تؤدى الى قطعه وكذلك فإن 5% من الحوادث بسبب سوء حالة السيارات وعدم جاهزيتها. بينما أكد النائب جابر الطويقى عضو مجلس النواب أنه تقدم بنحو 10 طلبات لوزير النقل وكانت غالبية الردود هى أن الموضوع محل دراسة وكان الرد الأخير هو عدم الامكانية لدرجة اننى اقترحت توسعة الطريق بإضافة مترين من كل ناحية وعمل فاصل فى المنتصف ليتحول الطريق إلى اتجاهين، وكذلك خاطبت المحافظ الذى قال إن الموضوع اختصاص وزارة النقل.