حادث "الكوامل" كشف إهمال المسئولين. ومطالب بإزالة المطبات العشوائية وتزويدها بلوحات إرشادية كشف الحادث المأساوى الذى شهده طريق سوهاج الكوامل الغربى أخيرا وأسفر عن مصرع وإصابة 17 طالبة عن حجم الكارثة التى تعانى منها طرق محافظة سوهاج سواء الصحراوية منها أو الزراعية والفرعية بجميع مدن سوهاج، وأصبحت هذه الطرق مصيدة للموت فى غياب تام للأجهزة المعنية والتنفيذية بالمحافظة. يقول صلاح خنوس أحد أولياء أمور الطالبات الأربع المصابات فى حادث طريق الكوامل الذى وقع أمس الأول إن طريق الكوامل يعد من أسوأ الطرق بالمحافظة، بالإضافة إلى أن الطرق الزراعية والصحراوية وكذلك الداخلية بجميع قرى ومدن المحافظة ستظل مسرحا للموت مادام توجد سيارات يقودها سائقون متهورون على طريق ضيق ورقابة معدومة فلا يمر يوم إلا وتقع فيه حادثة مأساوية نتيجة السرعة الجنونية. ويضيف فراج عبدالعليم إن الحادث الأخير كشف عن حجم إهمال المسئولين بالمحافظة وذلك لسوء حالة الطرق ووجود مطبات عشوائية، مطالبا بتمهيد الطرق بصفة مستمرة وإزالة المطبات العشوائية، وزيادة العلامات الإرشادية ونقاط الإسعاف خاصة على الطرق السريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا الأبرياء. ويتساءل إمام فوزى "عامل" إلى متى ستظل سوهاج مهملة فى جميع الخدمات حتى الطرق أصبحت مصائد للموت، حيث إنها لا يتم صيانتها بصفة مستمرة من قبل المسئولين عن هيئة الطرق والوحدات والدليل على ذلك حادث طريق الكوامل الذى وقع أمس الأول الذى لا يصلح لسير عربة "كارو" رغم انه يسير عليه المئات بل الآلاف من السيارات المتنوعة وخصوصا النقل الثقيل التى أصبحت تسمى "سيارات الموت" ويطالب بسرعة تمهيد الطرق بجميع مراكز المحافظة حرصا على صحة وسلامة المواطنين. ويضيف أسعد فؤاد الدين "موظف" إن طريق سوهاج الكوامل من أسوأ الطرق وذلك لعدم تمهيده وضيقه حيث إنه لا يتسع لأكثر من سيارة واحدة بالإضافة إلى أن الطريق على جانبه ترعة ويطالب بضرورة توسعة الطريق وتغطية الترعة حتى يستوعب أكثر من سيارة عليه حفاظا على سلامة المواطنين وطلاب الجامعة. ويؤكد فتحى إبراهيم "موظف" إن الطريق الزراعى بسوهاج من أخطر الطرق حيث لا يمر عليه يوم إلا ويقع عليه حادث تصادم فهو عبارة عن طريق ضيق لا يتسع سوى لسيارة واحدة مما يجعل من الصعب سير سيارتين بذات الاتجاه وجود عشرات المطبات العشوائية مما يؤدى إلى تكرار الحوادث بصفة مستمرة وسقوط ضحايا وأبرياء ويطالب بسرعة إزالة المطبات العشوائية وتوسعة الطريق مشيرا إلى وجود مساحات شاسعة على جانبى الطريق تسمح بتوسعته. يوضح على فتحى "عامل" إن محافظ سوهاج ورؤساء الوحدات المحلية بالمحافظة يمرون على هذه الطرق ويشاهدون بأعينهم سوء حالتها يوميا دون أن يكلفوا أنفسهم إزالة المطبات أو توسعتها أو تمهيدها مما يؤكد أنهم المسئولون عن الكوارث التى تحدث يوميا على هذه الطرق. يؤكد حازم المغربى "مدرس" إن طريق سوهاج - دار السلام يعد من أسوأ الطرق حيث لا توجد به أى خدمات كما تنتشر به العديد ومن المطبات التى قام الأهالى بإقامتها بعد ثورة 25 يناير فى أثناء الانفلات الأمنى وهذه المطبات تهدد حياة المواطنين خصوصا إن الطريق تقع على جانبيه ترعة "الفاروقية" وبجانبه الآخر فى بعض المناطق نهر النيل ويطالب بإزالة التعديات على الطريق وتوسعته وتزويده بلوحات إرشادية "فسفورية" على طول الطريق حتى يتمكن قائدو السيارات من رؤية الطريق كما يطالب بكثيف الحملات المرورية على طول الطريق وإجراء تحاليل دورية لقائدى سيارات النقل الثقيل لضبط المتعاطين منهم للمخدرات.