دراما رمضان هذا العام غلب عليها الطابع الحاكم فى التسويق والتوزيع، طمعا فى جنى أرباح بمئات الملايين من الجنيهات, بعد أن أصبحت لغة الملايين هى أجور متواضعة للفنانين ولاعبى الكرة, وسيبك من مسألة الرسالة الهادفة واقتحام مشكلات المجتمع فالنجوم يبيعون بضاعتهم مادام الثمن مغريا, بل إن عرض هذه المسلسلات أصبح بمثابة فواصل درامية وسط الطوفان الاعلانى كما ذكرت الأهرام ، حتى النجوم الذين لم يحالفهم الحظ بالمشاركة فى دراما رمضان أصبحوا أبطالا للاعلانات لدرجة أن من يشاهد كم هذه الاعلانات عن كل المنتجات وحتى المنتجعات الفاخرة، يخيل اليه أننا نعيش فى بلد يعوم فى الرفاهة ويستمتع بالرخاء، وسط مجتمع تشير المؤشرات الى أن 40% من سكانه يعيشون تحت خط الفقر؛ ومثال لذلك صراع شركات الاتصالات الاربعة على جمع أكبر عدد من النجوم فى إعلان واحد, تخيل كم تبلغ أجورهم؟ أكيد عشرات الملايين من الجنيهات وربما تخطت حاجز المائة مليون ؛ ومن ثم لا تتعجب عندما تحقق هذه الشركات أرباحا بالمليارات من جيب المواطن المطحون,..وما زاد الطين بلة، برنامج المقالب الشهير، والذى يحاول انتزاع ضحكات السخرية والاشمئزاز من المشاهد على نجوم فقدوا رصيدهم للظهور فى لحظات ضعف مصطنعة من أجل الحصول على الملايين، فقد حصلت مطربة العواطف والمشاكل على مليون ونصف المليون جنيه «اللهم لا حسد» للظهور فى حلقة كشفت أنها علمت بها قبل تسجيلها, ولكنها أرادت أن تعيش التجربة؛ كما حصلت فنانة الإغراء الجريئة على مليون و300 ألف جنيه لتسجيل «مقلب» شربه المشاهدون, وهكذا باقى نجوم «المقالب» من الفنانين ولاعبى الكرة.. اللهم لا أعتراض. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى