* واشنطن : انضمام فلسطين لمنظمات الأممالمتحدة سابق لأوانه وبلا جدوى أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان ، أن إسرائيل تعتزم طرح خطط لبناء 3900 وحدة استيطانية فى الضفة الغربية، وربطت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليية بين الإعلان وبين إحالة وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى قبل يومين طلب إحالة ملف الاستيطان الإسرائيلى إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأعلن ليبرمان أن المجلس الأعلى للتخطيط فى الضفة الغربية سيجتمع الأسبوع المقبل، للموافقة والمضى فى المشاريع فى30 مستوطنة يهودية فى الضفة الغربية.ووفقا للصحيفة، يتضمن هذا منح الموافقات النهائية على2500 وحدة جديدة، وتقديم خطط ل1400 أخرى.ولم يتضح ما إذا كانت هذه المشاريع جديدة تماما، أو كم وحدة منها تأتى ضمن العشرة آلاف وحدة التى جرى تقديم خطط بشأنها العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان القول :«تعهدنا بمواصلة البناء فى يهودا والسامرة، وأوفينا بوعدنا». وأضاف أنه سيتم عرض الآلاف من الوحدات الاستيطانية الأخرى على المجلس هذا العام ، من أجل الحصول على الموافقة. وقال الوزير الاسرائيلى “فى الأشهر المقبلة سنعرض الموافقة على بناء آلاف آخرى من الوحدات السكنية”.وتعتبر الوحدات الاستيطانية فى الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد طلبت من المحكمة الجنائية الدولية ، فتح “تحقيق فورى فى الحالة فى فلسطين وتحديدا فى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية السابقة والمستمرة واللاحقة والمتصلة بمنظومة الاستعمار الاستيطانى الإسرائيلى فى أراضى دولة فلسطينالمحتلة . وفى تعقيبه على هذه الخطوة ، قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، ان تصريحات وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان بموافقة حكومة الاحتلال على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة من شمال الضفة الى جنوبها ، بما فيها القدسالمحتلة يمثل تصعيدا خطيرا لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وجزء من التنفيذ الفعلى لما يسمى صفقةً القرن وتحد صارخ لجميع القوانين والمواثيق الدولية ومحكمة الجنايات . وأضاف فى تصريح لمندوب "الأهرام "انه لولا غطاء ادارة ترامب لما تجرأت اسرائيل على هذا الفعل ، الذى يؤكد رفض اسرائيل لأى حل و سعيها لفرض أمر واقع على الأرض، يحول دون تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية ويكرس منظومة الابارتهايد الصهيونية . وأكد البرغوثي، ان اسرائيل لن ترتدع الا بتغيير ميزان القوى بتوحيد الصف الفلسطينى وتصعيد المقاطعة والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، ونظام التمييز و الفصل العنصرى "الابرتهايد" الذى يكرسه ضد الشعب الفلسطيني. وفى سياق نفسه ،صرح مسئول أمريكى لم يكشف عن هويته، بأن الجهود التى يبذلها الفلسطينيون للانضمام الى منظمات دولية "سابقة لأوانها" و"غير مجدية"، وأضاف إن الطريق الواقعى الوحيد ليحصل الفلسطينون على وضع دولة يمر عبر مفاوضات مباشرة (مع الإسرائيليين) تهدف الى التوصل الى سلام شامل ودائم .