مدينة الإسكندرية تأتي في مقدمة محافظات مصر من حيث إقبال المواطنين عليها خلال الصيف, لكن هذا العام اختلف الوضع حيث جاء شهر رمضان, ففضل الناس عدم مغادرة أماكن إقامتهم الأصلية, وحرص أهالي الإسكندرية علي إقامة سهراتهم في ساحة المرسي أبو العباس, يتجمعون حتي الفجر في ساحته التي تجمع عشرات من المساجد والأولياء, في منطقة تطل علي الميناء الشرقي وقلعة قايتباي, حيث يستمتع الحضور بنسمات بحر الإسكندرية والمسجد العريق(المرسي أبوالعباس) الذي أقيم سنه1307 من مال كبير تجار الإسكندرية الشيخ زين الدين بن القطن, ومر بعدد من التجديدات والتوسعات علي مر السنين, حتي أنشأ الملك فؤاد مسجدا جديدا يضم ضريح المرسي أبوالعباس, ثم أقيم بجواره مساجد أخري, أهمها مسجد الإمام البوصيري صاحب بردة البوصيري الشهيرة وعشرات من المساجد والزوايا. وسحبت ساحة أبو العباس بنسماتها الحانية البساط من ساحة الحسين هذا العام بعد أن حول الحر القاتل والزحام المخيف منطقة الحسين إلي رحلة من العذاب.