هناك فى المدينة الساحرة «مرسى علم» حيث الطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة مع مياه البحر الصافية وحدائق المرجان زاهية الألوان، تستقبلك طيور النورس بأغاريدها العذبة وألحانها الجميلة واستعراضاتها الجوية المبهرة وكأنها ترحب بك بطريقتها المتفردة، فهذا الطائر الرقيق واحد من تلك الطيور المهاجرة التى تفد إلينا أسرابها ضمن عشرات الأنواع من أواسط وجنوب أوروبا، باحثة عن الدفء على شواطئ قارتنا أفريقيا السمراء الدافئة. مصر بها الكثير من المحطات التى تهبط إليها طيور النورس فى رحلتها السنوية المعتادة ذهاباً وعودة وواحدة من هذه المحطات جزيرة «وادى الجِمال» - بكسر الجيم أو بفتحها - وكأن النورس الجميل عشق تلك الجزيرة الساحرة ليستقر عليها باحثاً عن الدفء فى رحلاته التى لا تنقطع كل عام.