إذا كان الشباب يمثلون المستقبل والأمل فهل هناك شك أن الشيوخ والكبار يمثلون أرصدة الحكمة والخبرة التى تدعم الشباب والحاضر والمستقبل أيضا إذا كان إعداد وتأسيس أجيال قوية من الشباب من أهم مشروعات الدول فهذا الشباب عطاء وحصاد تربية وكفاح أمهات وآباء ربما يعنى ضرورة أن يتكامل الاهتمام ببنيان شبابى منتم ووطنى ويحمل كل الصفات التى يسعى الاباء والأمهات لأن تكون فى أبنائهم، ضرورة احترام وتلبية مطالب أجيال الشيوخ والكبار ومعالجة ما عشناه طوال الأسابيع الأخيرة وأظهر ما تمتلئ به صدورهم من إحساس بالظلم والقهر وهم يستجدون أن يتساندوا إلى جزاء عادل من استحقاقاتهم وتحويشات أعمارهم التى اقتطعت منهم ليعيشوا شيخوختهم فى أمان واكتفاء واحترام!! لا أعرف لماذا غاب وسط كل ما طرح من تساؤلات مهمة فى مؤتمر الشباب سؤال عن أسباب موقف الحكومة من هذه الحقوق.. ومدى قانونية أن تمنع الوزارة المسئولة عنهم تنفيذ الأحكام التى صدرت لصالحهم بادعاء استنفاد درجات التقاضى والا ستكون هناك مساءلة من الجهاز المركزى للمحاسبات!! هل يمت كلام الوزيرة للقانون واهدار لحكم قضائى وهل الطعن يعنى وقف التنفيذ؟.. وهل ما يبدد ويهدر يوميا من أموال وأملاك المصريين كان فيه التزام بالقانون ودرجاته، أم أن الكارثة الحقيقية فى عدم احترام وتطبيق القانون؟وهل عدم احترام القانون وحقوق الملايين لا يدخل فى نطاق القضايا الإنسانية والمجتمعية والعدالة الاجتماعية المهمة التى تناولها المؤتمر؟! دعونا نبدأ بالشباب وما كشف خلال مؤتمرهم الخامس من أجيال واعدة وفكر مستنير ورؤى خلاقة وأرق وألق من أجل أن تعبر بلادهم بسلام مما تواجه من مخاطر وتحديات.. وإيمانهم العميق بما يتم فى بلادهم من انجازات ومشروعات.. وسعدت بما طرحوا واقترحوا ونقدوا وقدموا من رؤى شبابية مبتكرة ومبدعة للتنمية السياسية ومستقبل الدولة وكشفوا عن دور جاد للاكاديمية الوطنية للتدريب التى أرجو أن يتاح الالتحاق بها بلا تمييز وسعدت أيضا بمشاركة شباب من مختلف الأحزاب والأطياف الوطنية وحديثهم الصريح عن المعوقات التى تحول بينهم وبين العمل السياسى وسط الناس والنظرة الضيقة لبعض الأجهزة التى لا تدرك أن المعارضة المسئولة ومهما اختلفت، شريك أساسى فى بناء نظام ديمقراطى والدولة المدنية الحديثة التى تحدث عنها الدستور.. لفتتنى أيضا رؤاهم لفتح آفاق العمل السياسى ومشاركة القوى السياسية مشاركة فاعلة ومؤثرة، وأن تتحقق دعوتهم بإنشاء هيئة وطنية من الحكومة والمعارضة تبحث وسائل تفعيل هذه المشاركة وبما ينهى التجريف السياسى وبقاء المشاركة قاصرة ومحاصرة فيمن يتفق فقط ربما يهدد بإعادة انتاج الماضى ورموزه وعدم الدفع بنماذج من هذه الدماء الشابة الجديدة والاستجابة الجادة لدعوة الرئيس أن يكون صوت المعارضة شريكا فى حل مشكلات الدولة أرجو أن تدرك أجهزة ومؤسسات النظام أن جميع توصيات ومؤتمرات الشباب يجب أن تحترم وتنفذ وتتحول إلى سياسات وقرارات تؤكد أهمية هذه المؤتمرات فى تغيير وتصحيح المسارات وتعميق الايجابيات ومعالجة السلبيات.. من أهم النتائج الإيجابية توالى الافراج عن مجموعات من الشباب غير المدان جنائيا وان كان يجب المعالجة التشريعية للمجلس الاحتياطى أيضا من أهم النتائج الإيجابية لمؤتمرات الشباب إنشاء المركز الوطنى للتدريب وهيئة عليا لتنمية الصعيد وجعل 2018 عاما للأبناء الأعزاء من ذوى القدرات الخاصة ويعيدنا ما تعرض له الكبار والشيوخ من أهل المعاشات إلى قضية تطبيق القانون وفروض احترامه وحساب الخروج عليه وعدم الالتزام به ومحاسبة وعقاب ما هو أخطر وهو عدم احترام حق المواطن فى أن يعرف ويفهم ويجد إجابات تحترم عقله وحقوقه فى بلده.. ومن يصدق أن الحكومة لم تهتم بالإجابة عن أخطر تساؤل فى قضية المعاشات وهو مصير أموال التأمينات التى قال مستشار وزيرة التأمينات فى أغسطس الماضى انها أصبحت 705 مليارات وأن استثمارها يتم بأعلى عائد و مقدار ما يتكلفه احترام وتنفيذ القانون بمنح أهل المعاشات 80% من العلاوات الخمس الأخيرة؟! الشفافية والمصارحة والمصداقية وكل ما أكد عليه الشباب فى مؤتمرهم واحترام الحقوق والقوانين وعدم التمييز فى تطبيقها، هل هناك شك أنها من دعامات صمود المصريين واستعدادهم لتقديم كل ما تحتاجه بلادهم من تضحيات. فى مداعبة من الرئيس فى الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب. بعنوان اسأل الرئيس قال انه على استعداد لإنشاء وزارة تحقق السعادة وتصل إلى كل مصرى بما يحتاج اليه تعبيرا عن رغبته الصادقة فى إسعاد جميع المصريين فقط يرجو الله أن يمنح هذا الوطن 50 بئر بترول!! وأؤكد ما أكدت عليه دائما من قبل أنه إضافة إلى ما يوالى الخالق عز وجل منحه من اكتشافات للغاز والبترول وأنه خلال عامين سيبدأ طرح ثمار كثير من المشروعات الكبيرة والضخمة التى تمت فى مصر خلال السنوات الأربع الماضية والتى ستتواصل بإذن الله خلال الفترة الرئاسية القادمة.. أقول وأؤكد أن لدينا أبار بترول بشكل مختلف تتمثل فى المليارات والتريليونات المنهوبة والمسروقة والمهدرة فى غير أوجه الإنفاق والضرورات التى يجب أن تنفق فيها وكما قدمت فى مقال الأسبوع الماضى نموذجا جاء فى تصريحات لوزير الأوقاف وبعد ما ظهر من فساد فى إدارة أموال الأوقاف قال الوزير ان التقديرات المبدئية لها وصلت إلى تريليون جنيه، وان الوزارة ستفتتح قريبا مشروعات سكنية ومدينة للحرفيين!! هل هذه مهمة وزارة الاوقاف أم أننا يجب أن نحصر ثروات المصريين ونضع التشريعات التى تفرض الأولويات وتؤكد اننا نمتلك آبار ومصادر خير بلا حدود. لمزيد من مقالات سكينة فؤاد