أعلنت المفوضية الأوروبية أنها بدأت عملية تجديد إجراء لحجب العقوبات من أجل حماية أنشطة الشركات الأوروبية في إيران بعد أن أعادت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على طهران. وذكرت المفوضية في بيان أنها «أطلقت العملية الرسمية لتفعيل نظام الحجب الأساسي عن طريق تحديث قائمة العقوبات الأمريكية على إيران الواقعة في نطاق اختصاصه»، مشيرة إلى قواعد أصلية أصدرها الاتحاد الأوروبي في 1996. وأشارت المفوضية إلى أن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في غضون شهرين ما لم يرفضه البرلمان الأوروبي وحكومات الاتحاد الأوروبي رسميا، لكن من الممكن تفعيله على نحو أسرع إذا توافر دعم سياسى قوي. وعلي صعيد متصل، ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سيناقشان تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران خلال زيارة ماكرون لمدينة سان بطرسبرج يومي 24 و25 من مايو الجاري. ومن المقرر أن يزور ماكرون روسيا لحضور منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج. وقال الكرملين أيضا إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيكون ضيف شرف بالمنتدى وسيجري محادثات مع بوتين يوم 26 من مايو. فى الوقت نفسه، تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع المقبل إلى الصين لإجراء محادثات سياسية، في أول زيارة لها إلى بكين منذ تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانج في مؤتمر صحفي إن ميركل ستقوم بالزيارة خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين. ومن المنتظر أن تدور المحادثات حول أزمات دولية وعلى رأسها انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وفى فيينا، أعربت الحكومة النمساوية عن استعدادها لاستضافة اجتماع «إيراني - أوروبي» على مستوى نواب وزراء خارجية الأسبوع المقبل للنظر في سبل انقاذ الاتفاق النووي مع إيران. وذكرت وكالة الصحافة النمساوية أن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب اتفاق وزراء خارجية كل من إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء الماضى على خطوات لحماية الاتفاق النووي من الانهيار.