وقعت هيئة الطاقة الذرية المصرية عقدا جديدا لتوريد الوقود للمفاعل البحثى الثانى فى مدينة أنشاص. جاء ذلك خلال فعاليات منتدى الطاقة النووية الدولى العاشر «اتوم أكسبو 2018» الذى يعقد فى مدينة سوتشى الروسية، وشهد توقيع 39 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين مؤسسة روس أتوم الحكومية وعدد من دول العالم لتدشين مفاعلات نووية سلمية وتطوير البنية التحتية النووية بها. وقال الدكتور عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، إنه تم توقيع ملحق لعقد توريد الوقود للمفاعل البحثى المصرى الثاني، ضمن العقد الذى تم توقيعه العام الماضى ومدته ثلاث سنوات مع شركة توفيل الروسية وهى إحدى الشركات التابعة لمؤسسة روس أتوم ومتخصصة فى إنتاج وتوريد الوقود النووى لمحطات الطاقة النووية، وبتكلفة تبلغ نحو 800 ألف دولار سنويا. وأضاف أنه خلال فاعليات منتدى اتوم اكسبو 2018 للطاقة النووية السلمية، تم إجراء مباحثات مع شركة روس اتوم أوفرسيز، حول إمكانية تحديث المفاعل البحثى الأول فى مصر وبحث جدوى تحديثه بالأساس، وزيادة طاقته إلى 10 ميجاوات، مشيراً إلى أن وفدا من الشركة الروسية سيقوم الشهر القادم بزيارة المفاعل المصرى لدراسة إمكانية تطويره على الطبيعة، ونتيجة هذه الدراسة هى التى ستحدد ذلك، إضافة إلى بحث ودراسة إنشاء مفاعل بحثى جديد فى مصر. وقال عبدالحميد: «نهدف إلى استغلال الطاقة النووية فى المجالات السلمية وخدمة المواطنين من خلال البحث العلمي، وهو ما نجحت فيه مصر حيث لدينا المفاعل البحثى الثانى ومصنع النظائر المشعة والذى يوفر علاج العديد من الأمراض مثل الأورام وأمراض الغدة الدرقية، ويقوم بتزويد أكثر من 70 مركزا طبيا ومستشفى على مستوى الجمهورية، بعد أن كنا فى السابق نعتمد على استيراد تلك النظائر، وكان مريض السرطان ينتظر لأشهر للحصول على الجرعات العلاجية، أما الآن فالمريض يحصل على العلاج فى أقل من أسبوع داخل المراكز العلاجية المصرية».