ما أن تغيب شمس اليوم الأخير لشهر شعبان، حتى يرهف أذنيه ترقبا لسماع نبأ ثبوت رؤية هلال رمضان، ، فهو سيكون أهم مصدر لأول سحور إذا ما ثبتت الرؤية، فلن تخلو مائدة أو صينية أو طبلية من طبق الفول. في رمضان سيضطر بائع الفول إلى تغيير حياته، فلن يصحو مبكرا ليقف وراء القدرة شأن كل يوم ولكنه سيخرج عند منتصف الليل حاملا قدرته على عربته الخشبية أو سيارة النقل الصغيرة أو التروسيكل ليتخذ موضعه المعتاد انتظارا لطوابير الفول وفي اليوم التالي سيتجهز للخروج عز الصيام والحر قبل آذان المغرب في انتظار الطوابير نفسها، فهناك كثيرون لا يهنأ لهم إفطار بدون أن يغمسوا أول لقمة بعد الإفطار في طبق فول بالزيت الحار أو الحلو أو الزيتون مع الليمون والكمون وبقية البهارات مع العيش الساخن وبالهنا والشفا مع أول سحور وكل سحور وإفطار في الشهر الكريم.