قام المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط بجولات تفقدية للمساجد الكبرى بالمحافظة والاطمئنان على سير أعمال التطوير بها لإعادة افتتاحها وعودتها للعمل مرة أخري، وتفقد أعمال تطوير مسجد المجاهدين الأثرى ضمن خطة النهوض بالأماكن الدينية والأثرية والذى يجرى تطويره بدعم من المحافظة وبعض الجهود الذاتية، ويرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العصر العثمانى (عام 1120ه 1807م) والذى بناه محمد بك أمير اللواء السلطاني. وجه الدسوقى بالإسراع فى أعمال التطوير والترميم التى تشمل ترميم مئذنة المسجد والتى تعد من أكبر المآذن فى أسيوط وتجديد الأرضيات والكهرباء ودورات المياه وترميم حوائط وأعمدة المسجد وترميم المنبر مع الاحتفاظ بالمحراب (القبلة) كما هى لأثريتها كما سيتم تركيب تكييفات للمسجد ونجف وفرش جديد بمساحة 304 أمتار مربعة وتجديد البوابة الخارجية لتكون على الطراز الاسلامى لافتا إلى أن أعمال التطوير راعت الحفاظ على النشأة وأثرية المكان بالتنسيق مع وزارة الآثار. كما قام المحافظ بتفقد أعمال تطوير مسجد السلطان الفرغل بمدينة أبوتيج لأول مرة فى تاريخه منذ إنشاء المسجد، والذى يعد قامة دينية وأثرية كبيرة يقبل عليها المواطنون من كل مكان من داخل المحافظة وخارجها، وذلك فى إطار متابعة المشروعات الجارى تنفيذها ودفع العمل والأداء بها والوقوف على نسب ومعدلات التنفيذ وتذليل ما يعترضها من معوقات، مؤكداً أن أعمال التطوير تتكلف 2 مليون جنيه تتم بدعم من المحافظة وبعض المؤسسات الخيرية لما لها من قيمة دينية وتاريخية كبيرة وتعد أماكن جذب للسياح والمواطنين. وأضاف محافظ أسيوط أن أعمال التطوير تشمل توسعة المسجد من الداخل مع الحفاظ على النشأة التاريخية وتطوير وترميم للمبانى بالكامل، فضلاً عن أعمال الدهانات وإنشاء مصلى للسيدات، بالإضافة لتطوير مكتبة المسجد التى تكسوها الأتربة مع تزويدها ببعض الكتب فى جميع مناهل المعرفة ليصبح المسجد منارة للزائرين، كما يجرى إنشاء قاعة للمناسبات مع تشكيل مجلس إدارة للمسجد وسيتم إعلانه عنه خلال أيام، مؤكداً أنه تم إخلاء ساحة المسجد الخارجية من الاشغالات لتجديدها وترميم البلاط الخارجى وإنشاء مظلات للساحة الخارجية على غرار مظلات مسجد الحسين. وفى السياق نفسه افتتح المحافظ مسجد «المصطفي» بقرية الشيخ عمار التابعة لقرية المطيعة بمركز أسيوط بعد إحلاله وتجديده بالجهود الذاتية وتحت إشراف مديرية الأوقاف، وأشاد بجهود أهل الخير وتعاونهم فى إحلال وتجديد المسجد مؤكداً أن بناء مصر وتنميتها لن يحدث إلا بتعاون الجميع، مشيراً إلى أهمية دور العبادة التى تؤدى إلى خلق أجيال تعى معنى التدين الحقيقى والعمل بروح الإسلام والوسطية والبعد عن العنف، والتقى عددا من أهالى القرية واستمع إلى مطالبهم ومقترحاتهم لتذليل جميع العقبات وحل المشكلات وفقًا للأولويات والإمكانات المتاحة.