عقد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الأول بمكتبه بمقر رئاسة مجلس الوزراء اجتماعا طارئا استمر إلي ما بعد منتصف الليل, ضم وزراء التنمية المحلية والكهرباء والبترول والصناعة.. وتبين أن قطع التيار الكهربائي كان بسبب انصهار وتلف الموصل الكهربائي بالشبكة الرئيسية عند محول العاشر من رمضان مما أدي إلي انقطاع التيار الكهربائي في عدة أماكن علي مستوي القاهرة الكبري وعن مناطق حيوية منها البورصة ومترو الانفاق. لبحث أسباب ظاهرة تكرار انقطاع التيار الكهربائي طوال يوم أمس الاول الخميس وما تم في شأنها. وفور حدوث ذلك اتخذت وزارة الكهرباء العديد من الاجراءات منها توصيل الرابط جهد220 ك. ف بمحطة باسوس وأبوزعبل وقويسنا ومنوف, والبدء في ارجاع الأحمال تدريجيا. وادخال وحدات التوليد في الخدمة وتم الانتهاء من استكمال دخولها في مدة أقل من ساعة. كما قامت بتوصيل الدائرة2 العاشر القديمة/ العاشر الجديدة بجهد220 ك. ف بعد اصلاحها وهي المسببة لبدء أحداث الفصل. ووجه الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء خلال الاجتماع بتكليف لجنة محايدة من أساتذة كليات الهندسة بالجامعات المصرية لبحث اسباب الأعطال التي أدت إلي انقطاع التيار الكهربائي وتقديم تقريرها في هذا الشأن خلال أربعة أيام مع قيام شركات الكهرباء بإمداد اللجنة بالبيانات المطلوبة واقتراح الحلول لعدم تكرارها مستقبلا. وبالنسبة لما تردد عن قيام الحكومة بتصدير الكهرباء لدول المنطقة فقد تأكدت اللجنة انه لا يتم تصدير الكهرباء أو بيعها الا لقطاع غزة وبكمية لا تزيد علي22 ميجا وات يوميا وتتحمل تكلفتها جامعة الدول العربية وهذه الكمية قليلة جدا بالنسبة لطاقة التوليد المصرية. ومن جانبها شكلت وزارة الكهرباء والطاقة لجنتين فنيتين من خبراء القطاع, الأولي لبحث أسباب خروج دائرتين من محطة كهرباء العاشر من رمضان مما تسبب في قطع الكهرباء عن القاهرة الكبري, وتعرضها لظلام شبه تام من الساعة التاسعة صباح أمس الأول الخميس لمدد تراوحت ما بين ساعتين وتسع ساعات في بعض المناطق, واعداد تقرير فني بها, والثانية لاعداد تقرير عن أسباب تساقط ابراج خط شلاتين أسوان, والذي يهدد بتعرض صعيد مصر للظلام التام.