استطاع برنامج «مصر النهاردة» أن يعيد البريق لشاشة ماسبيرو، ففي نظرة علي تطوير القناة الأولي نجد أن الجهد المبذول من فريق البرنامج والقائمين علي التطوير جعله في مقدمة برامج التوك شو التي تعرضها الشاشات يوميا، واستطاع الإعلاميان خيري رمضان ورشا نبيل وفريق برنامجهما أن ينشئا علاقة وثيقة مع الشارع المصري، بمتابعة يومية لكل الأحداث التى تهم المشاهدين فى المجالات المختلفة بدقة ومصداقية . بل أصبح اسم البرنامج يتردد علي الألسنة ويضع لنفسه مكانا مهما علي خريطة برامج التوك شو في وقت قصير لم يتعد الأشهر الثلاثة. وربما كان السبب الرئيسي في نجاح «مصر النهاردة» هو التزامه بمعايير «مدرسة ماسبيرو الإعلامية» متمثلة فى الحس الوطنى والمهنية والموضوعية والمصداقية والاتزان والبعد عن التكلف والصوت العالي في مناقشة الموضوعات، كما يحدث علي شاشات أخري. في رأيي أن التطوير الذي تمنيته لماسبيرو وغيري كثيرون، أتي به «مصر النهاردة» دون غيره. ولذلك فمع مرور الأشهر الثلاثة علي تطوير قناة مصر الأولي أري أنه لابد من وقفة لتقييم كل ما تعرضه القناة، وأذكر هنا برنامج «الست هانم» الذي كنت ومازلت أري أن مذيعات ماسبيرو هن الأقدر علي تقديم تلك النوعية من البرامج، وهن الأقدر علي مناقشة قضايا المرأة واهتمات الأسرة .. فطبيعة البرنامج تتطلب وجودا لمذيعة من ماسبيرو لتحقق الهدف منه. وهنا أطالب بتقييم تجربة التطوير بمرور الأشهر الثلاثة واعتبارها دورة برامجية واستمرار ما حقق نجاحا علي غرار «مصر النهاردة»، ولا عيب في التراجع عن استمرار ما لم يحقق الهدف من وجوده علي شاشة القناة.