اقترب أوان الوفاء بالعهد الذى قطعه ماسبيرو مع المشاهدين، فما هى إلا ساعات ويبدأ عرض البرامج الجديدة بالقناة الأولي، والتى بذل فيها صناعها والقائمون عليها جهدا استهدفوا منه جذب المشاهد، وهو هدف طالما سعى إليه أبناء ماسبيرو الذين يمتلكون المهنية فى الأداء والمهارة فى الحفاظ على المصلحة الوطنية، بينما لم يجدوا المساندة الكافية لذلك. ماسبيرو تعرض لمؤامرة كشفتها السنوات الأخيرة، كغيره من المؤسسات الوطنية التى تعرضت للتشويه بفعل فاعل، مما تسبب فى عزوف البعض عن متابعة برامجه والبعض الآخر يشاهدها لمجرد انتقادها والانتقاص من صناعها، وأرى أن الفرصة مواتية فى هذه المرة لإحيائه بعد أن أثبتت كل التجارب والسنوات أنه هو الأبقى والأصلح والأوثق... فقط كان يحتاج المساندة، وهو ما أراه يتحقق الآن وأتفاءل بعودته. أعلم أن جهدا كبيرا يبذل من جانب فرق البرامج الجديدة أملا فى تحقيق النجاح وعلى رأسها برنامج مصر النهاردة للإعلاميين خيرى رمضان ورشا نبيل اللذين يعتبران وجودهما على شاشة التليفزيون المصرى واجبا وطنيا ولم يترددا فى ترك عروض ومساحات على شاشات أخرى من أجل المشاركة فى تطوير تليفزيون بلدهم. وهنا أدعو كل مشاهد وقارئ لهذه السطور أن يعطى نفسه الفرصة ويتابع برامجه من السبت المقبل ويعود لمشاهدته وله الحق فى أن يقيم تجربة التطوير، ولكن بشرط أن يشاهد ويتابع بنفسه لا أن يحكم من خلال كلمات غيره. فكما يبذل ماسبيرو جهدا لإعادة مشاهديه، فعلى المواطن أيضاً أن يلبى نداء تليفزيون وطنه ويبدأ بتحريك مؤشر الريموت لاختيار القناة الأولى فسيجد جديدا ومناسبا لكل الأذواق. وهنا أتمنى أن يكتب المولى عز وجل النجاح لبرامج التطوير، خاصة أنه (وحتى الآن) استطاع حسين زينس رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن يحقق المعادلة الصعبة، ومعه مجدى لاشين رئيس التليفزيون، فالتطوير لا يخرج عن أيادى أبناء ماسبيرو، بل يشاركون فيه بوعى واقتدار، وهم صانعوه. أيضًا أتفاءل بالشكل الجديد لبرنامج «صباح الخير يا مصر» الذى أحمل له فى قلبى اعتزازا شديدا، فهو أول «توك شو» تعرفه الشاشات المصرية وربما العربية. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى