من يتابع أحوال طلبة الجامعة فى الكليات النظرية يدرك تماما أن أغلب أبحاث الطلبة خلال العام الدراسى تباع جاهزة فى بعض المكتبات، وحتى الطلبة الذين يسعون لبذل جهد شخصى فى المجال البحثي، فإنهم يلجأون إلى الإنترنت لقص فقرات كاملة ووضعها فى أبحاثهم فتكون المحصلة فقد الهدف من التكليف بإجراء مثل هذه الأبحاث، وعندما يحين وقت الامتحان تجد المكتبات جاهزة بملخصات للمنهج أشبه ب «البرشام» الذى كان مشهورا من قبل، بما يفرغ العام الدراسى من قيمته، وتصبح المنظومة شكلية روتينية لا تسمن ولا تغنى من جوع، وتكون المحصلة عند الانتهاء من الدراسة الجامعية خريجا ضعيف المستوى علميا، ولا ننكر محاولات بعض أساتذة الجامعات التصدى لهذا الهراء بفرض أبحاث على الطلبة تتم كتابتها بخط اليد لكنها صورة مكررة من «الواجب المدرسي» بنقل المادة العلمية دون فهمها.. إن إصلاح العملية التعليمية ضرورة ملحة بعد أن وصلت الحال ببعض خريجى الجامعة إلى عدم إجادة القراءة والكتابة، والمتابع للعبارات التى يسطرها الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى وما تحمله من أخطاء إملائية ونحوية يدرك حجم الكارثة، ولم تكن لغة «الفرانكو آراب» التى ابتدعها الشباب إلا محاولة للهروب من الأخطاء الإملائية. أشرف الزهوى المحامى بلبيس شرقية