على طريقة القمة بين الكوريتين، مع بعض الفوارق، تعهد الرئيس الصينى شى جين بينج ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى ختام قمة «غير رسمية» فى الصين أمس بالعمل على خفض التوتر الحدودى بعد أزمة فى الهيمالايا العام الماضي. وأجرى الزعيمان محادثات ليومين فى مدينة ووهان بوسط الصين ناقشا خلالها سبل تحسين العلاقات التى تأزمت عندما تواجه جيشا بلديهما فى منطقة دوكلام المتنازع عليها. وقالت وزارة الخارجية الهندية فى بيان بعد الاجتماع إن الزعيمين «أكدّا أهمية الحفاظ على السلام والهدوء فى المنطقة الحدودية الهندية الصينية». وقالت الوزارة إن «الزعيمين أصدرا توجيهات استراتيجية لجيشيهما لتقوية الاتصال من أجل بناء الثقة والتفاهم المتبادل وتعزيز الفاعلية وإلغاء الطابع المفاجئ من إجراءات إدارة شئون الحدود»، مضيفة أن الجانبين «سيعملان بشكل جاد على تطبيق مختلف إجراءات بناء الثقة». كانت نيودلهى قد أعربت من قبل عن قلقها إزاء مبادرة «حزام واحد طريق واحد» وهى برنامج بنية تحتية للتجارة العالمية يتضمن مشروعا كبيرا يعبر المنطقة الخاضعة لباكستان من كشمير المتنازع عليها وتطالب بها نيودلهي. غير أن البيان الهندى لم يأت على ذكر المشروع، وأكد فى المقابل أن الزعيمين اتفقا على التعاون حول عدد كبير من المواضيع من التنمية الاقتصادية إلى محاربة الإرهاب. وأمضى الزعيمان صباح أمس فى نزهة على متن قارب فى بحيرة إيست ليك فى ووهان، قبل تناولهما الغداء. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «تشينخوا» أن شى ومودى «تبادلا الآراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فى أجواء ودية وغير رسمية»، بعد أن كان يوم أمس الأول - الجمعة - قد شهد قيامهما بجولة فى متحف واجتماع ومأدبة عشاء. يذكر أن الدولتين خاضتا حربا فى عام 1962 على السيادة على ولاية أروناتشال براديش، واحتلت القوات الصينية مؤقتا جزءا من تلك الأراضى الواقعة فى الهيمالايا. ولا يزال ذلك الخلاف قائما، فالهند تعتبر أروناتشال براديش إحدى ولاياتها الشمالية الغربية، بينما تطالب الصين بالسيادة على نحو 90 ألف كيلومتر من أراضى المنطقة.