بدأ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس زيارته إلى الولاياتالمتحدة والتى تستمر لثلاثة أيام لمناقشة ملفات خلافية عديدة فى طليعتها الملفات السورى والإيرانى. ويأمل ماكرون خلال محادثاته مع ترامب فى استخدام قدراته الشخصية وجاذبيته فى إقناع نظيره الأمريكى دونالد ترامب بعدم التخلى عن الاتفاق النووى الإيرانى الموقع عام 2015، بالإضافة إلى مواقف موحدة فيما يتعلق بالصراع فى سوريا، وفى ملف التجارة الحرة، وعدة قضايا أخرى. وانضم ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون للرئيس الأمريكى وزوجته ميلانيا فى مأدبة عشاء فى مونت فيرنون، منزل جورج واشنطن، أول رئيس لأمريكا، جنوبواشنطن فى ولاية فيرجينيا، على أن تجرى القمة الثنائية بينهما فى البيت الأبيض، كما يلقى ماكرون خطابا أمام جلسة مشتركة للكونجرس غدا بحسب الجدول الزمنى للزيارة الذى أصدره البيت الأبيض. وتأكيدا على العلاقة التاريخية التى تربط بين البلدين، سيقدم ماكرون للرئيس الأمريكى شتلة من شجرة البلوط نمت فى شمال فرنسا قرب موقع «معركة غابة بيلو» التى سقط فيها نحو ألفى جندى من مشاة البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى فى يونيو 1918. وعلى صعيد الوضع السياسى فى فرنسا، واجهت حركة ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» اختبارا صعبا، حيث أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية - البرلمان - بأغلبية كبيرة أمس الأول مشروع قانون يشدد قواعد الهجرة واللجوء لفرنسا بأغلبية 228 عضوا مقابل 139 معارضا، وامتنع 24 عن التصويت، وذلك رغم رفض رموز فى الحركة هذا المشروع. وينص مشروع القانون على نقاط عدة، أبرزها تقليص مدة دراسة طلب اللجوء إلى 6 أشهر وزيادة مدة الاحتجاز الإدارى من 45 إلى 90 يوما وحتى 115 يوما فى بعض الأحيان، كما يفرض عقوبة السجن لمدة عام فضلا عن الغرامة لكل من يعبر الحدود بصورة غير قانونية. ومن المقرر أن تجرى فى يونيو المقبل مناقشات بشأن مشروع القانون فى مجلس الشيوخ لتبقى الكلمة الأخيرة للجمعية الوطنية.