قصف سلاح الجو السورى والروسى أمس أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب العاصمة دمشق، بعشرات الغارات، وسط اشتباكات هى الأعنف منذ بدء الحملة قبل ثلاثة أيام. وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية إن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات منذ منتصف مساء أمس الأول وصباح أمس على مواقع المسلحين فى أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن. وأضافت أن اشتباكات عنيفة جدا تجرى بين الجيش السورى ومسلحى المعارضة بالقرب من بلدية اليرموك فى مخيم فلسطين، وسط رمايات مدفعية وصاروخية وجوية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين فى محاور القدم والحجر الأسود ودوار فلسطينجنوب العاصمة. وقالت المصادر إن مدفعية الجيش وقاذفات الصواريخ قصفت مئات القذائف المدفعية والصاروخية. وبث التليفزيون السورى لقطات تظهر غارات جوية استهدفت منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق أمس، فى حين تكثف القوات الحكومية جهودها لسحق آخر معقلين لمقاتلين قرب العاصمة. وأظهرت اللقطات الحية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من حى الحجر الأسود، فيما سمع أزيز الطائرات المحلقة فى سماء المنطقة. وفقا ل”رويترز”.وبدأ مقاتلو المعارضة أمس، الانسحاب من جيب كانوا يسيطرون عليه يقع شمال شرقي دمشق فى منطقة القلمون الشرقى، بموجب اتفاق استسلام مع الحكومة. ويتم نقلهم لمنطقة تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا. وأعلن مسئول محلى انه تم العثور على عشرات الجثث العائدة إلى إرهابيين ومدنيين داخل مقبرة جماعية فى الرقة المعقل السابق لتنظيم داعش. وقال عبدالله العريان، رئيس لجنة اعادة الاعمار بمجلس الرقة المدنى، إنه تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و 200جثة عائدة إلى مدنيين وإرهابيين. وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان الإرهابيون قد تحصنوا فيه قبل أن يخسروا معركة الرقة. وفى أنقرة ، أقر الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بفقدان مئات المقاتلين فى عملية عفرين التى استمرت لنحو شهرين، وانتهت بانتزاع القوات التركية والفصائل المعارضة الموالية لأنقرة السيطرة على المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا. وأكد أردوغان أن تركيا وحلفاءها فقدوا “مئات” المقاتلين منذ بدء الحملة قبل 3 أشهر، وقال - فى مقابلة أجرتها معه شبكة “إن تى فى” الإخبارية المحلية - إن 56 عنصرا من الجيش التركى قتلوا بالإضافة إلى مقتل المئات من الفصائل الموالية لأنقرة. كما حذر أردوغان، فرنسا من التحرك إلى جانب “وحدات حماية الشعب” السورية الكردية فى بلدة منبج شمال شرق حلب بسوريا، مؤكدا أن ذلك سيدفع أنقرة لشن عملية عسكرية مشابهة للتى نفذتها فى عفرين بالمحافظة نفسها. وقال أردوغان - فى حوار مع قناة “إن تى فى”: “نلاحظ وجود مساع لفرنسا فى منبج، وفى حال تحركوا مع وحدات حماية الشعب، فسنفعل ما فعلناه فى عفرين”. وأكد أردوغان أن “العمليات العسكرية فى سوريا يجب أن تستمر فى إطار القانون الدولي مع إبراز الدبلوماسية”.