وسط أنباء بوصول تعزيزات عسكرية إلى جنوبدمشق مع إقتراب تطهير المنطقة بالكامل، ذكرت مصادر سورية محلية أن اتفاق مصالحة نهائى بين مسلحى المعارضة وقوات الجيش السورى بوساطة روسية فى3 بلدات جنوبىدمشق سيتم الإعلان عنه خلال ساعات. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية نقلا عن مصادر محلية، أن وفدا من رجال الدين والوجهاء فى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبدمشق، يرتبون اتفاق مصالحة نهائى فى بلداتهم. وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق يقضي بدخول الدولة وبسط سيطرتها على كامل المنطقة، ونقل من يرغب من المسلحين إلى الشمال. وأضافت «الوطن»أن وساطة روسية طرحت على الفصائل المسلحة خيار البقاء لمن يرغب بعد تسوية وضعهم، وخروج الرافضين إلى الشمال والجنوب السورى، وأعطوا الفصائل مهلة لنهاية الشهر الحالى للرد. وأشارت المواقع إلى أن أعدادا كبيرة من مسلحي وأهالي البلدات الثلاث الأصليين يرغبون في البقاء في المنطقة تحت سيطرة الحكومة السورية وضمن تسوية معها، وأن قسما من المسلحين فيها أبدوا استعدادهم لقتال تنظيم داعش الإرهابي فى الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقسم الجنوبى من حى التضامن بدعم من قوات الجيش. إلا أن مواقع أخرى أشارت إلى أن بعض الفصائل المسلحة ترفض البقاء فى هذه البلدات وقتال داعش وتتطلع للخروج باتجاه الشمال السوري. وتنتشر فى بلدات ببيلا، ويلدا وبيت سحم جنوبدمشق مجموعة من الفصائل المعارضة، أبرزها جيش الأبابيل، وألوية الفرقان، وألوية سيف الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفرقة دمشق، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وغيرها. وعلى خط مواز، كشفت مصادر مطلعة عن مشاورات تدور حول خروج مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» من منطقة غرب مخيم اليرموك الخاضعة لسيطرته إلى الشمال السوري. ويسيطر تنظيم داعش على كامل مدينة الحجر الأسود وتعتبر المعقل الرئيس له في جنوب العاصمة، والملاصقة من الجهة الشمالية لمخيم اليرموك الذي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منه جنوبا، في حين تسيطر «جبهة النصرة» على جيب صغير في قاطع المخيم الغربي. وعلى صعيد متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية إن نحو 5300 مقاتل وعائلاتهم غادروا الغوطة الشرقية أمس الأول. ونقلت مصادر إعلامية عن مركز المصالحة الذى تديره الوزارة فى سوريا قوله إن المقاتلين غادروا مدينة عربين وتوجهوا إلى إدلب شمالاً. ومن ناحية أخرى، المح مجلس الأمن القومى التركى باللجوء إلى القوة فى حال لم ينسحب المسلحون السوريون الأكراد الذين تصنفهم أنقرة ارهابيين من بلدة منبج، حيث تتواجد قوات امريكية، وأى مواجهة بين حلفاء حلف شمال الأطلسى قد يشكل تصعيدا كبيرا.وقال مجلس الامن التركي الذي يرأسه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى بيان «فى حال لم يتم إبعاد الإرهابيين من منبج، فإن تركيا لن تتردد فى أخذ المبادرة على وجه التحديد فى منبج، مثلما فعلت في المناطق الأخرى». ويهدد الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وقت طويل بتوسيع العملية العسكرية التركية في سوريا نحو منبج بعد السيطرة التركية على جيب عفرين في سوريا وابعاد وحدات حماية الشعب الكردية عنها.