أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية أن الدولة تستهدف الوصول الى سعر تكلفة المنتج البترولى وليس الربح ، مشيرا الى أن تكلفة دعم المواد البترولية خلال التسعة أشهر الماضية بلغت 84 مليار جنيه ، موضحا أن استهلاك المواطنين من البنزين انخفض بنسبة 3% ومن السولار بنسبة 6% مرجعا ذلك الى ترشيد استهلاك المواطنين. وصرح فابيو كافانا رئيس شركة إينى الإيطالية بأن حقل ظهر سيحقق انتاجا قدره 1٫2 مليار قدم مكعب خلال شهر مايو المقبل علما بأن التقديرات المتوقعة مسبقا قدرت الإنتاج بما لايزيد علي 700 مليون قدم مكعب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى على هامش معرض دول حوض المتوسط للبترول «موك 2018» فى الإسكندرية. وأعلن الملا خلال المؤتمر- طرح مزايدة عالمية للبحث عن البترول فى 10 مناطق بالبحر المتوسط خلال الاسابيع المقبلة.. موضحا ان البحر المتوسط شهد على مر التاريخ، العديد من الاكتشافات، وأن السنوات الأخيرة لعبت دوراً مهماً فى كشف إمكاناته، وأن كشف حقل ظهر العملاق فى المياه العميقة بالبحر المتوسط غير المشهد العالمى للغاز وجعل من منطقة البحر المتوسط «حوضا غازيا من الطراز العالمى»، وأن تأثير حقل ظهر تخطى الحدود المصرية وفتح الباب لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف وتحقيق اكتشافات جديدة متوقعة فى المياه العميقة بمناطق الامتياز المجاورة لحقل ظهر. وأوضح الملا ان الوزارة تعمل حالياً على الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز بحلول نهاية عام 2018 ، مشيراً إلى أن قطاع البترول استطاع بنجاح تأمين الطلب المحلى على الطاقة لجميع القطاعات وعلى رأسها قطاع الكهرباء، ما أدى الى التغلب على نقص الطاقة الكهربائية. وأكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية جاهزية المدينة لاستضافة هذا الحدث البترولى الهام وتوفير كل المقومات اللازمة لنجاحه تنظيمياً فى ظل التعاون المستمر والمثمر مع قطاع البترول والذى نتج عنه مشروعات بترولية متميزة فى مجالات الغاز والتكرير والبتروكيماويات لتدعم الاقتصاد الوطنى وتقوم بمسئولياتها المجتمعية والتنموية بالمحافظة على أكمل وجه. وأشار المهندس أسامة البقلى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الى أمله فى أن تشهد المناقشات والجلسات الفنية للمؤتمر أفكاراً مثمرة، كعادة المؤتمر، تسهم فى تدعيم الجهود المستمرة لتطوير صناعة البترول والغاز وتحقق استفادة قوية للمشاركين. ووجه اينوسينزو تيتونى رئيس الدورة القادمة من المؤتمر «موك 2019» الدعوة للمشاركة فى الدورة القادمة بمدينة رافينا الإيطالية. واشار إلى أن الاكتشافات الأخيرة للغاز فى البحر المتوسط فتحت الباب أمام مصر لتكون مركزاً إقليمياً يدعمها امتلاكها لبنية أساسية قوية، وأن سيناريو الطاقة فى المتوسط يتجه نحو الأفضل رغم بعض الصعوبات السياسية والاقتصادية، وتوقع استمرار أسعار البترول عند المستويات الحالية العامين القادمين ولكن التنافسية تكمن فى توفير إمدادات الطاقة وتكلفتها. وعلى هامش أعمال المؤتمر شهد الوزير توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية وشركة إنبى لإتاحة الفرصة أمام الدارسين لتطبيق بعض الدراسات النظرية، إلى جانب التدريب، فضلا عن تمكين الباحثين من تنفيذ أبحاثهم. وأيضا شهد الوزير توقيع بروتوكول مع شركة تويوتا وشركتى إيجاس وجنوب الوادى لعمل حفار بحرى. وفى معرض رده بالمؤتمر الصحفى أعلن الوزير عن تفاؤله فى المرحلة المقبلة لحدوث طفرة جيدة فى مجال استكشاف «الزيت» خاصة بعد توافر عوامل عديدة تؤتى ثمارها فى المستقبل القريب. حضر المؤتمر من الضيوف الأجانب وخبراء البترول 2500 زائر.