كتبت- سناء مصطفى: أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية انعقاد الدورة التاسعة من مؤتمر ومعرض دول حوض المتوسط "موك 2018" في مدينة الإسكندرية، كإحدى المنصات البترولية المميزة التى يلتقى خلالها الخبراء ورؤساء الشركات وصنّاع القرار فى صناعة الغاز والبترول محليًا وإقليميًا وعالميًا لتبادل الآراء والتوقعات والفرص. وأوضح الملا، أن الدورة الحالية من المؤتمر تُعقد تحت شعار "اكتشاف إمكانات البحر المتوسط – الانطلاقة الثانية"، ويعد شعار المؤتمر ذا أهمية خاصة، حيث إن البحر المتوسط يتمتع بإمكانات هائلة يمكن توظيفها لتعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلاد المتشاطئة بما يحقق مصالحها وطموحات شعوبها فى التنمية والرخاء. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، واللواء على عادل العشماوى، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، وقيادات قطاع البترول واينوسينزو تيتونى، رئيس الدورة المقبلة من المؤتمر "OMC 2019" الذى سيعقد بمدينة رافينا الإيطالية. أشار الملا إلى أن البحر المتوسط شهد على مر التاريخ، العديد من الاكتشافات، وأن السنوات الأخيرة لعبت دورًا مهمًا فى كشف إمكاناته، وأن كشف "ظهر" العملاق فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، غيّر المشهد العالمى للغاز وجعل من منطقة البحر المتوسط "حوضًا غازيًا من الطراز العالمى"، وأن تأثير حقل ظهر تخطى الحدود المصرية وفتح الباب لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف وتحقيق اكتشافات جديدة فى المياه العميقة بمناطق الامتياز المجاورة لحقل ظهر. وأوضح أن السنوات القليلة الماضية شهدت تغييرات كبيرة لقطاع البترول والغاز المصري عاصرها مؤتمر موك، حيث تم في الدورة السابعة عام 2014 مناقشة التحديات العديدة التى تواجه قطاع البترول وكيفية مواجهتها والتغلب عليها، وفى عام 2016، تم استعراض بعض النجاحات التى تحققت ومنها اكتشاف حقل ظهر، وكان عام 2017 عامًا استثنائيًا لقطاع البترول والغاز في مصر، حيث تم تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية، كان البحر المتوسط جزءًا كبيرًا منها، ومن أهمها وضع 4 مشروعات رئيسية لتنمية اكتشافات الغاز، ووضعها على الإنتاج خلال عام واحد للمرة الأولى وهى (حقول شمال الإسكندرية "غرب دلتا النيل"، نورس، أتول وظهر)، بإنتاج يقدر بحوالى 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا، ونعمل حاليًا للوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، بحلول نهاية عام 2018 ، مشيرًا إلى أن قطاع البترول استطاع بنجاح تأمين الطلب المحلي على الطاقة لجميع القطاعات، وعلى رأسها قطاع الكهرباء مما أدى إلى التغلب عليها.