أعادت المخابرات التركية ثلاثة أشخاص مشتبه فى انتمائهم لحركة الداعية فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة فى صيف 2016، وذلك فى عملية سرية بالجابون. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن منظمة المخابرات الوطنية التركية أعادت الرجال الثلاثة إلى تركيا على متن طائرة خاصة من العاصمة ليبرفيل. وتتهم أنقرة المشتبه بهم بالانتماء إلى حركة جولن المقيم فى ولاية بنسلفينيا فى الولاياتالمتحدة والمتهم بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو 2016 للإطاحة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان.واقتصاديا، واصلت الليرة التركية هبوطها إلى مستوى قياسى جديد مقابل الدولار أمس، وذلك فى الوقت الذى ينتاب فيه المستثمرون القلق إزاء ما أُثير بشأن انتقاد أردوغان للسياسة النقدية واستمرار نشر تقارير حول جهود حكومية لخفض أسعار الفائدة . ولامست الليرة أدنى مستوى على الإطلاق عند 4٫085 ليرة مقابل الدولار الأمريكى عند فتح التعاملات صباح أمس، قبل أن تتعافى قليلا ليجرى تداولها عند 4٫079 ليرة للدولار بحلول الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلى لتركيا، أما اليورو فقد تخطى حاجز الخمس ليرات ليصل إلى 5٫035 ليرة، بينما انخفض مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسى أكثر من 2٪ مسجلا 110٫000 نقطة وتجددت المخاوف بشأن قدرة البنك المركزى التركى على مواجهة التضخم بعد تقرير ذكر أن الرئيس كثف انتقاده للسياسة النقدية. وكانت صحيفة حريت قد ذكرت فى وقت سابق أنه بناء على أوامر أردوغان فإن العمل جار على حزمة من الإجراءات الهادفة لخفض أسعار الفائدة، والتى قد تتضمن أيضا تخفيضات ضريبية. ولم تذكر الصحيفة مصادرها للتقرير. وانخفضت الليرة بنحو ستة فى المائة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالى لتسجل رابع أسوأ أداء بين 26 عملة فى الأسواق الناشئة، حيث شعر المستثمرون بالقلق من التضخم الذى سجل معدلا فى خانة العشرات والإجراءات التى يرونها غير كافية على صعيد السياسات الاقتصادية. وقالت مصادر إعلامية إن أردوغان انتقد فى أكثر من مناسبة رفع سعر الفائدة فى الآونة الأخيرة. يذكر أن تركيا كانت قد شهدت تراجعا جديدا فى تصنيفها السيادى أخيرا، حيث أعلنت وكالة ”موديز” تخفيضا جديدا للتصنيف الائتمانى للسندات السيادية خلال الشهر الماضي، وأرجعت ذلك إلى المخاوف من الصدمات الخارجية بشأن الديون المتزايدة، فضلا عن المخاوف من فقدان القوة المؤسسية، وهو ما دفع أردوغان إلى توجيه انتقادات حادة إلى وكالة موديز ووكالات دولية أخرى.