تدفق آلاف الاقباط على المقر البابوى لتهنئة البابا وبعضهم البعض بعيد القيامه وسط موسيقى وتراتيل القيامة وتوافد العشرات من قيادات الدوله للتهنئة بالعيد منهم رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يرافقه الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ووزراء الكهرباء والبيئة والاتصالات، حيث قدموا التهنئة لقداسته بمناسبة عيد القيامة المجيد. ورافق الضيوف المهنئين خلال الزيارة المستشار محمد عبد السلام المستشار القانونى لشيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوى والدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الاسلامية، وعدد من مسئولى الإدارات والقطاعات بالدوائر الإسلامية الثلاث ، وعدد كبير من السفراء ووفد من الكنيسة الالمانية ووزراء سابقون ومحافظون. وقال شيخ الازهر فى كلمته : كل سنة وحضراتكم طيبون ويسعدنا ويسعد الأزهر وعلماؤه وابناؤه وايضاً نيابة عن كل المؤسسات الدينية الإسلامية أن نهنئكم بالعيد، ومن وحى العيد وكلمات قداسة البابا حول الأمل والرجاء الممزوج بالبهجة والسعادة أستشعر أنه يجب علينا أن نتذكر أن بيننا أصولا ورسالة وتحديا مشتركا وقبل كل ذلك فى المقام الأول والأخير أننا مواطنون على درجة واحدة والرسالة المشتركة هى السلام فالقرآن يقول السلام عليكم والمسيح يقول السلام لكم. التحدى الآخر المشترك الذى أشعر به فى الفترة الأخيرة من وحى حضورنا مؤتمرات فى أوروبا حول الإلحاد والدعوة لقيم عابرة للقارات ومنطلقهم الخاطئ أن الدين سبب الحروب وكما يقولون العلة أن كل دين يمتلك الحقيقة المطلقة وهذا ساقهم إلى أن الأديان مدعوة إلى ترك الحقيقة وتقديم مساحة للآخر ولكن قلت لهم إن هذا يضع كل الأديان فى مهب الريح فهذا ليس حلا بل ينشئ حروبا والحل هو احترام عقيدة الآخر ، وقد بدأت هذه الدعوات تتسرب لبلادنا ومن واجبنا مواجهة هذا التحدى وكأزهر وكنيسة لابد أن تكون لنا خطة لتحصين أبنائنا وبناتنا من هذه الأفكار. وايضا أعول كثيراً على بيت العائلة ولدى أمل أن ينتقل من المحلية إلى المستوى الإقليمى وذلك بالتعاون مع قداسة البابا لأن هذا الوطن يستحق منا أن نتقدم بخطوات غير عادية.