كشف مصدر دبلوماسى أوروبى رفيع المستوى فى واشنطن عن أن أوروبا لا توافق على طلب الولاياتالمتحدة بشأن تغيير أوتعديل الاتفاق النووى مع إيران أو إدخال اتفاق إضافى عليه. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن الدبلوماسى قوله إن «هذا ليس موقف أوروبا». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المصدر الأوروبى قوله: «نحن نتناقش وليس اتفاقا إضافيا، ولكن القضايا التى تتجاوز إطار خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران»، فى إشارة إلى المفاوضات الحالية بين الولاياتالمتحدة ومجموعة «الترويكا الأوروبية» التى تمثل دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول الصفقة النووية مع إيران. وأضاف: «بشكل عام لدى الحديث عن المفاوضات مع الأمريكيين من السابق لأوانه القول ما الذى سيحدث». وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت فى وقت سابق المفاوضات مع أوروبا بأنها «الفرصة الأخيرة» للحفاظ على الاتفاق. وشددت الخارجية الأمريكية على أنه «إذا قرر الرئيس فى أى وقت أن الاتفاق غير قابل للتحقيق، فإن الولاياتالمتحدة ستنسحب من الصفقة على الفور». وفى سياق متصل، حذر نوربرت روتجن رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألمانى من أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمثل خطرا على وحدة الغرب من خلال سياسته التى وصفها بالقاسية ضد إيران. وقال روتجن فى تصريح لمجموعة «آر.إن. دي» الإعلامية: “إذا فسخ الرئيس الأمريكى الاتفاق النووى مع إيران فربما واجهنا أكبر حالة نزاع عبر الأطلنطى منذ انتهاء الحرب”. وقال روتجن إن الأوروبيين والروس والصينيين والإيرانيين سيقفون فى هذه الحالة فى جانب وسيكون الأمريكيون فى الجانب الآخر. واتهم الولاياتالمتحدة تحت حكم ترامب بتزايد ما وصفه بهوجائية القرار السياسى وقال: “الولاياتالمتحدة مهددة بذلك بأن تصبح مكونا من مكونات الفوضى الدولية، وهذا خطر”.