يتوجه وزير الخارجية الفرنسي إلى إيران يوم الإثنين، سعياً لتأكيد التزام أوروبا بالاتفاق النووي الذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغائه. وأبرم الاتفاق عام 2015 مع ثلاث دول أوروبية بالإضافة إلى روسياوالصين والولايات المتحدة وأدى إلى رفع مجموعة كبيرة من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران وهو ما سمح لها بعقد صفقات تجارية كبرى مع أوروبا للمرة الأولى منذ سنوات. وبعد أن اتخذت فرنسا واحداً من أكثر المواقف تشدداً خلال المفاوضات فإنها سارعت لاستعادة العلاقات التجارية. ووقعت شركة إيرباص المنتجة للطائرات وعملاق النفط "توتال" و"بيجو" و"رينو" لصناعة السيارات صفقات. وتشارك نحو 50 شركة في منتدى اقتصادي لفرنساوإيران يوم الثلاثاء توقع خلاله المزيد من الصفقات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال، في إفادة صحفية يومية "سيسلط جان مارك إيرو الضوء على أهمية أن تحترم كل الأطراف التي ساندت الاتفاق التزاماتها". ويحد الاتفاق من أنشطة برنامج إيران النووي ووصفه ترامب بأنه "أسوأ اتفاق" تفاوضي على الإطلاق مهددا بإلغائه أو السعي للوصول إلى اتفاق أفضل. وعلى الرغم من توتر العلاقات بينهما في أحيان كثيرة فإن الاتحاد الأوروبي يقول إنه متفق تماماً مع الصينوروسيا بشأن الحاجة للإبقاء على الاتفاق النووي. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "من المؤكد أن الإيرانيين يساورهم القلق من انتخاب ترامب وتصريحاته وأعتقد أنهم لابد أنهم منزعجون". وأضاف: "لكن تنمية العلاقات التجارية يعزز المعتدلين في إيران. نريد تعزيزها لنظهر للشعب أن الاتفاق مفيد له لأن المتشددين لن يتمكنوا من أن يقولوا إنهم لم يجنوا شيئاً منه".