تنفيذا لتهديدهم، دخل 77٪ من سائقي القطارات في فرنسا إضرابا طويلا عن العمل، ما أصاب قطاعات واسعة من حركة القطارات في البلاد بالشلل. وقالت شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف» إن هذا الإضراب يأتي احتجاجا على الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة في قطاع السكك الحديدية. وأوضحت الشركة أنه من المتوقع أن تبلغ نسبة قطارات المسافات البعيدة التي ستعمل خلال الإضراب 12٪ فقط. ويعتمد السائقون المضربون نظام الإضراب لمدة يومين أسبوعيا وحتى نهاية شهر يونيو المقبل، فيما تعتبره الدوائر السياسية أكبر اختبار للقوة بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويتوقع تأثير إضرابات السكك الحديدية على حوالي 4،5 مليون فرنسي يستخدمون خدمة القطارات يوميا. وانتقدت وزيرة النقل إليزابيث بورن، الإضراب، قائلة إنه من غير المفهوم أن تبدأ النقابات إضرابا طويلا على الرغم من أن المحادثات الخاصة بتشكيل الإصلاحات لم تنته بعد، وعلى الرغم من أن الحكومة تبحث عن الحوار «وليس لدى الفرنسيين رغبة في تحمل فوضى لثلاثة أشهر، وليس لها ما يبررها».