المصريون في حالة غضب وصرخات مكتوبة وحزن وعزاء مرهون بمحاسبة ومعرفة المجرمين ومن وراءهم ومن أهمل في الدفاع عن شبابنا الشهداء ال16 الذين قتلوا بدم بارد في لحظة إفطارهم بعد صيام والمصابين من حرس الحدود وسقطوا برصاص الغدر والجبن بالقرب من رفح في نفس يوم ذكري غزوة بدر. بعملية إرهابية خسيسة لا تنتمي إلي إفراد ذو دين أو أخلاق إنسانية وإنما فجرة إرهابيون لا هدف لهم سوي الفساد في الأرض ويجب القصاص منهم سريعا وتلقينهم درسا قاسيا بأن الدم المصري أغلي من إي شئ والجرأة عليه جريمة عظمي يجب أن يندم عليها من اقترفها طوال عمره ، وثانيا الإجابة الناجزة عن التساؤلات المشروعة بوضوح دون مراوغة أو التماس الأعذار أو التباطؤ في المعالجة الجذرية لعدم تكرار التعدي والمساس بالسيادة المصرية علي كامل أراضيها دون نقص شبرا واحدا. أهناك تراخي وإهمال لأمن حدودنا المصرية بالانشغال طوال الفترة ما بعد الثورة والدخول في متاهات السياسة الداخلية حتى أنه تم تنفيذ 21 عملية إرهابية بل هناك عمليات وراح فيها جنديين مصريين جنوب رفح قبل يومين من رمضان ولم يتم الإعلان عنها ودون محاسبة أو كشف المتورطين وإمساك القتلى أو اتخاذ إجراءات رادعة تمنع التكرار ، ويسأل في ذلك المجلس الاعلي للقوات المسلحة وجميع الأجهزة المخابرتية طوال الفترة الماضية وانشغال المؤسسة العسكرية بالسياسة والشأن الداخلي والصراعات بين القوي الحزبية دون مراعاة مهمتها الأساسية وهي حفظ أمن الوطن بكل قدرتها وحراسة الوطن من الأخطار الخارجية، مما يجب إلا يستمر أكثر من ذلك ، وعليه دعم الرئيس المنتخب وجهاز الشرطة لاستعادة الأمن الداخلي ، وعلي رئيس الجمهورية بصفته الرئيس المنتخب والمنوط به حماية السيادة المصرية وأرواح المصريين فتح نقاش عاجل مع أمريكا وإسرائيل حول تعديل معاهدة السلام لزيادة قوات الأمن فيها وهو مصلحة لإسرائيل قبل مصر وإذا رفضت فهذا يعني أنها تريد أن تظل سيناء مفخخة حتى تتخذها دوما ذريعة لأن تقول أنها غير آمنة ومهددة لعدم قدرة مصر علي حمايتها ، وبعد مراجعة البرتوكول الأمني يتم زيادة القوات المسلحة في سيناء وتزويدهم بالأسلحة الثقيلة والطائرات التي تستطيع توفير الحماية علي كامل أراضينا وهذا حق لمصر، ثم مطالبة حماس التي تعتبر فرعا من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بتسليم جميع المجرمين الذين قتلوا المصريين وغلق جميع الإنفاق التي تسبب بتوفير البيئة الأمنة لدخول وخروج الإرهابيون وتهريب الأسلحة والبضائع والسيارات السولار والبنزين لغزة تحت حماية حماس بل تأخذ الرسوم عليها كأنها مشروعة وتسليم كل المصريين المختطفين من ضباط وأفراد منذ قيام الثورة وقتلي القوات المصرية علي الحدود المصرية ومعروفين لديها ، فيجب أن يعوا أن الجريمة تمثل لهم اختبارا لقدرتها علي بسط سيطرتها الأمنية علي القطاع وإضرارا فادحا من غلق معبر رفح المتنفس الوحيد لهم ، وتوضيح ما ذكره بيان المجلس الاعلي للقوات المسلحة بأنه تزامن مع الهجوم قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون علي منطقة معبر كرم أبو سالم ، وهناك أيضا آراء بالتآمر ودق الأسافين بين السلطة المصرية الجديدة وسلطة حماس وبعد انفراجة لتخفيف الآلام والمتاعب عن المواطنين الفلسطينيين ومواكبة مع زيارة إسماعيل هنية لمصر ومقابلة الرئيس مرسي ، فتعلو أصوات مأجورة بالداخل والخارج فور الإعلان عن الجريمة الإرهابية تتهم حماس وتنتقد التقارب معها وتحذر من مخططاتها بسيناء ، وهي فزاعات هدفها صناعة عداء مع الشعب الفلسطيني. ثانيا هناك أصابع إسرائيلية واضحة من إعلانها قبل يومين من الحادث الإجرامي بتحذير رعاياها من أحداث عنف قريبة ستقع في سيناء ومطالبتها بالمغادرة بسرعة بل أن منفذي العملية كانت معروفة للطرف الإسرائيلي ولم يتم مد مصر بمعلومات مما يجعلها مستفيدة من إثبات للعالم أن سيناء باتت ملاذا آمنا للإرهاب وأن مصر غير قادرة علي ضبط الأمن فيها وان الجيش المصري نفسه مستهدف مما يكن مبررا للتدخل في سيناء واحتلال جزء منها للتمركز فيها لمواجهة العناصر الإرهابية التي تهددها ، بالإضافة إلي قلقها من التقارب بين النظام الجديد في مصر وحماس لذلك يهمها ضرب هذه العلاقة من خلال عمليات تحت قيادة فلسطينية مما يثير الشعب المصري علي الفلسطينيون وحماس بالأخص ، تصفية المهاجمين عقب دخلوهم أراضيها لقطع إي خيوط تكشف عن المجموعة وأفرادها والجهات الداعمة لهم والمخططة فالتصفية تعني ضياع المعلومات عن تعقبهم . وأخيرا الجماعات الجهاد ية أو عودة بعض الإرهابيون من أفغانستان من تنظيم القاعدة بعد غض الدولة عنهم وهروب المتطرفين من السجون المصرية في جمعة الغضب وخروج آخرين بعد عفو الرئيس مرسي عن المعتقلين الإسلاميين وتمركزهم هناك والقيام بعدة عمليات محددة ضد نقاط مراقبة وكمائن في سيناء من أجل إنشاء دولة إسلامية منفصلة ، مما يستوجب سرعة العمل علي إعادة سيناء كجزء غالي في الوطن واستعادة الأمن من القوات المرابطة واجتثاث هذه الجماعات من شبه جزيرة سيناء ، واليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التي تتعرض لها مصر والإضرار بمصالحه والتعاون لضبط فاعلي الحادث ومن وراءهم ومحاسبتهم وردع من تسول له نفسه المساس بأمن مصر ، فيجب تطبيق قول الله تعالي في كتابه الذي أنزل في شهر رمضان الكريم " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"