الأوضاع الحالية فى شوارع وميادين القاهرة الكبرى والإسكندرية وغيرها من المدن أصبحت صعبة للغاية فهى تشمل وسائل المواصلات بأنواعها سواء الاتوبيسات المتهالكة أو الميكروباصات التى يتسبب اصحابها فى العديد من المشكلات أو سيارات الأجرة التى يتفنن أصحابها فى عدم الالتزام بتعريفة العداد أو السيارات الخاصة التى لايجد أصحابها إلا الازدحام سواء فى السير أو الحصول على مكان للانتظار. وأخيرا التكاتك التى يقدر أعدادها بمئات الألوف وينبغى وقف انتاجها فورا، فقد أصبحت تجوب الشوارع الرئيسية أو الفرعية والحوارى والأزقة دون رقيب. الأوضاع الصعبة تتمثل فى اختناق كل الشوارع بالعمائر والأبراج السكنية الحديثة والعشوائية التى أقيمت فى غفلة من القانون بطريقة مستفزة وحولت القاهرة الجميلة و الإسكندرية إلى مدن ملوثة مزدحمة خانقة واختفت الأماكن الخضراء، مما يسبب الازدحام الشديد وثقافة السلبية. وظهرت ظواهر سلبية فى المجتمع نتيجة الازدحام مثل إقامة الحواجز الأسمنتية والسلاسل الحديدية أمام المحال التجارية والعقارات وتتسبب فى مشكلات فى الشوارع دون متابعة أو رقابة رادعة من أجهزة الدولة. إن الدولة عليها العبء الاكبر فى محاربة هذه الظواهر السلبية وإعادة الهدوء والسلوك الحضارى إلى الشارع فيكفى ما يعانيه المواطن من مسئوليات جسيمة فى حياته اليومية ولابد ان يشعر بالأمان وبوقوف الدولة فى وجه الفساد والقضاء على هذه الظواهر السلبية والاهتمام بتشجير ونظافة وإنارة الشوارع والميادين ومحاربة الفوضى والبلطجة بشكل مستمر، فمصر هى الحضارة والتقدم والرقى ولابد ان تعود هذه المعانى الى الدولة لأن المواطن يستحق ذلك وأكثر. لمزيد من مقالات نصر زعلوك