مع الساعات الأولى لشروق شمس يوم جديد على قرية العراق بمنطقة العامرية بالإسكندرية كادت المفاجأة تلجم الجميع .. فقد ظهرت «ملك» الطفلة الجميلة البريئة.. ولكن المحزن أنها لم تكن تمرح وتداعب الجميع كعادتها ولكن ظهرت جثتها فى مشهد مريع أربك وأحزن الجميع داخل جوال فى أعماق مصرف القرية الصغيرة على أطراف المدينة. مشهد مروع جعل الكل يتساءل من هو قاتل هذه البريئة ؟ وما الجرم الذى ارتكبته ليكون هذا مصيرها ؟ وبعد أيام تكشفت خيوط الجريمة. فقد لقيت ملك حتفها بسبب خيانة والدتها لأبيها وتجردها من أدنى مشاعر الأمومة والانسانية عندما قررت مع عشيقها التخلص من الابنة التى شاء حظها العاثر أن تذهب بقدميها بعد أن انتهت من اللعب خارج المنزل لتشاهد أمها فى أحضان شخص آخر غارقة فى اللذة المحرمة لترتبك الابنة بشدة وتسأل الأم من هذا؟!! وهنا يقرر الاثنان التخلص من الابنة حتى لا يفتضح أمر الأم الخائنة والعاشق. وكان الأب المكلوم قد قام حرر محضرا عن تغيب ابنته غير المبرر، وخلال تلك الفترة لم يكف الأب فى البحث عن ابنته وظل يسأل بنات الجيران اللاتى كانت تلعب معهن وأبناء القرية جميعهم. وكانت الإجابة واحدة وهي: أنها تركتهم وذهبت لتأكل ولم يرها أحد بعد ذلك، ولكن الأب المزارع البسيط لم يخطر بباله أن تكون ابنته قد قتلت على يد والدتها الخائنة. شخص واحد فقط وهو رئيس مباحث قسم العامرية الذى قرر بداخله أن الأم ربما تكون محل اتهام. فقد لاحظ أن ردود أفعال الأم غير طبيعية فعيناها تزوغ دائما وإذا تحدثت ارتبكت كما أصرت أن الإبنة لم تعد إلى المنزل ولم ترها منذ الصباح. ليبدأ بالفعل تحرياته عن الأم (ا ا ع) 21 سنة ويضع منزلها تحت المراقبة ليكتشف أن الأم غارقة فى علاقة آثمة، وبعد مواجهتهما بالعلاقة التى تربط بينهما ليعترف العشيق أمامها ويروى بعدها القاتلان كيف استدرجا الابنة المسكينة إلى أطراف القرية وقام عشيقها بخنقها ثم تقييدها من اليدين والقدمين وإلقائها بمياه المصرف. وتم الكشف عن الجريمة من خلال فريق بحث أمر به اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام.