لم يسلم الزوج الطيب من أذي زوجته فقد خدعته كثيرا طيلة عشر سنوات فقد كان طيب القلب ويتغاضي عن الكثير من أخطائها مما جعلها تتمادي في طغيانها. وعلي الرغم من إنجابهما ثلاثة أولاد إلا أنها رأت في صديق زوجها القوة والوسامة بعد أن فتنها بكلامه المعسول و لم تدر بنفسها إلا وهي تسبح في بحر الخطيئة ولم تتورع أن تشرب من نهر الحب الحرام ونسيت أولادها الثلاثة. اعتاد العاشقان ترتيب لقائهما داخل منزل الزوجية حتي ارتاب الزوج المخدوع في زوجته بعد أن تغيرت طريقتها معه وصارت تتهرب منه ولا تطيق حديثه وشعر بعلاقة مريبة بين زوجته وجاره الفلاح. نقلت الزوجة الخائنة ما شعرت به من زوجها إلي عشيقها الذي خاف أن يفتضح أمره بين أهالي القرية فخططا للتخلص منه قبل أن يتأكد من حقيقة الأمر. وعرض العشيق علي الزوج تأدية واجب العزاء في أحد أبناء القري المجاورة و ركب معه دراجته البخارية وفي الطريق طلب من الزوج أن يقضي حاجته وترك الدراجة البخارية حيث غافله وقام بتسديدعدة طعنات سنجة ليسقط الزوج صريعا ويلقي القاتل بجهاز المحمول الخاص به بإحدي المصارف ويعود إلي منزله بعد أن اتصل بعشيقته وأبلغها أن المهمة تمت بنجاح. كان اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير مباحث المديرية بتقدم عدد من أعضاء نقابة المحامين ببلقاس ببلاغ بتغيب عبد الرازق. ه محام منذ يومين. وعلي الفور أمر العقيد محمد زين مفتش مباحث بلقاس بتشكيل فريق بحث برئاسة الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث المركز وبسؤال زوجته أكدت أنها كانت في انتظاره بمنزل أهلها لتأدية واجب العزاء بقرية شقرف التابعة للمركز وبعد تأخره عادت إلي المنزل مرة أخري ولم تجده, كما أكد شقيقه بأنه طلب منه الدراجة النارية الخاصة به من اجل الذهاب لتقديم واجب عزاء, ومنذ ذلك الوقت لم يعد إلي المنزل.