دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى إحالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسئولين عن الجرائم الأشد خطورة المرتكبة بالبلاد منذ مارس 2011. جاء ذلك فى تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار2401 الصادر الشهر الماضى من مجلس الأمن، والمتعلق بوقف القتال فى سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف التقرير أن ضمان محاسبة مرتكبى الانتهاكات الخطيرة بسوريا هو التزام بموجب القانون الدولى وأمر جوهرى لتحقيق السلام بسوريا. ومن ناحية أخرى، أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان - مقره لندن- بوصول القافلة الأولى ضمن الدفعة الرابعة من مقاتلى الغوطة الشرقية وعائلاتهم إلى قلعة المضيق فى ريف حماة الشمالى الغربى . وقال المرصد إن القافلة تضم نحو 52 حافلة على متنها أكثر من 3 آلاف شخص، مشيرا إلى أن القافلة الثانية ستصل إلى قلعة المضيق خلال ساعات. وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية خروج أكبر موكب من المسلحين والمدنيين يتم إجلاؤهم حتى الآن من غوطة دمشقالشرقية باتجاه الشمال السوري. وغادرت مائة حافلة تقل قرابة سبعة الآف شخص من بينهم ألف وخمسمئة مسلح المنطقة الخاضعة لفيلق الرحمن فى الغوطة الشرقية فى وقت تحدث الاخبار عن حشود موالية للحكومة السورية حول مدينة دوما. وفى الوقت نفسه، هددت سورياوروسيا بشن عملية عسكرية فى مدينة دوما آخر جيوب الفصائل المعارضة فى الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأوردت وسائل إعلام سورية أن قوات النظام وجهت جميع القوات العاملة فى الغوطة الشرقية لشن عملية ضخمة فى دوما، ما لم يوافق فصيل جيش الإسلام على الخروج منها. وتتزامن تلك الاستعدادات مع استمرار مفاوضات مباشرة حول مصير دوما بين روسيا وجيش الإسلام، وتتركز على إيجاد صيغة لتسليم المدينة دون معارك.