الدعوات الخبيثة والمغرضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية لا تتوقف ، وأن الانتخابات الرئاسية لن يشارك فيها سوى أعداد قليلة، وأن الطوابير التى اصطفت كثيرا أمام اللجان فى الانتخابات الرئاسية الماضية لن تتكرر، هذا الحديث لم يتوقف منذ إعلان جدول الانتخابات الرئاسية. كل يوم بيان يحرض المصريين على ضرورة عدم المشاركة فى الانتخابات، وتناسى هؤلاء أن مثل هذه الدعوات الخبيثة لا تزيد المصريين إلا إصرارا على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وأنهم سيحتفلون اليوم بامتداد الطوابير أمام اللجان لمسافات غير مسبوقة، وسيرد كل مصرى على المتاجرين بالديمقراطية بطريقته الخاصة. «تحقيقات الأهرام» تجولت بين المواطنين وسألت بعض القيادات الحزبية قبل ساعات من الانتخابات حيث يقول محمد عبد الغفار- موظف-:سوف انزل أنا وأولادى وزوجتى للإدلاء بأصواتنا حبا للوطن، ولكى يعلم أعداء مصر أن الشعب المصرى يد واحدة مهما كانت الصعاب،وأكدت سيدة على إبراهيم- ربة منزل- أن نعمة الاستقرار التى تمر بها البلاد فى السنوات الأخيرة تدفعها للنزول والمشاركة مع بناتها الثلاث لكى يعرف العالم كله أن مصر للمصريين، وقالت: «سوف نقف أمام صناديق الاقتراع من الصباح الباكر لكى نقول كلمتنا». وقالت محسنة إبراهيم سيد- موظفة بالتأمينات الاجتماعية- إن الضربة التى حدثت فى الإسكندرية وحدت المصريين جميعا، وجعلتهم يدا واحدة، مؤكدة: «المصريون لا تكسرهم يد خارجية أو داخلية». المعدن الحقيقي الدكتور محمد منظور رئيس «جمعية من أجل مصر» قال : «المعدن الحقيقى للمصريين يظهر وقت الشدة، و لن يتأخروا لحظة واحدة عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وقد زرت خلال الفترة الماضية جميع المحافظات لإقامة عدد من المؤتمرات والندوات وكانت المشاركة فيها كبيرة للغاية، وحرصت فئات الشعب على المشاركة والاستماع جيدا لكل ما يقال من المتخصصين، وقد أصبحنا أفضل كثيرا من الماضي، والحياة بدأت تدب فى القرى والريف، والمشروعات القومية الكبرى استطاعت أن توفر مئات الآلاف من فرص العمل فى القطاعات المختلفة، ليس فقط فى القاهرة بل فى جميع المحافظات، ومخطئ من يعتقد أن المصريين غير مهتمين بالسياسة فالرئيس السيسى أعاد اهتمامهم بالسياسة وكل ما يدور فى الوطن، والانتخابات الرئاسية الماضية أفضل نموذج حيث تخطت المشاركة فيها 80 % وأتوقع أن ترتفع هذه النسبة فى الانتخابات الرئاسية الحالية». واجب وطني وقال المستشار يحيى قدرى -مؤسس تيار التنوير والرئيس التنفيذى السابق لحزب الحركة الوطنية- أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى وضرورة قومية، فالعالم ينتظر مشهد الانتخابات الرئاسية ، فالمشاركة مهمة للغاية وهى رسالة للعالم بأن مصر تسير على مسار الديمقراطية بعيدا عن المرشح الذى سيختاره الناخب، وعلى المصريين الانتباه جيدا لأن هناك حملة ممنهجة تدار فى الخارج ضد الانتخابات الرئاسية، والتى بدأت بمجرد إعلان موعد الانتخابات الرئاسية، والرد على الأكاذيب الخارجية وحملة التضليل التى تديرها الجماعة الارهابية من الخارج. وشدد على أن الفترة المقبلة فاصلة فى تاريخ مصر حيث إن أعداء مصر لن يتوقفوا عن ترويج الشائعات وسيحاولون بكل الطرق عرقلة الانتخابات والإساءة لمصر فى الخارج، والدور الذى يقع على المصريين هوالحفاظ على وطنهم وتماسكه، وأن تصطف الطوابير أمام اللجان ونستعيد ذكريات الانتخابات الرئاسية السابقة والتى كانت رسالة للعالم بأن «مصر اختارت الديمقراطية»، وأن مشاركتهم تهدف إلى ظهور مصر بصورة حضارية، وأن الوطن يمر بمرحلة حراك سياسي، فمصر ليس لديها ما تخفيه على أحد فهى تتعامل بكل وضوح أمام الجميع، كما أن الحراك الحزبى يجب أن يستمر طوال العام وليس وقت الانتخابات فقط، وتوضيح الصورة الحقيقية للمواطنين فى القرى والنجوع والمدن والمراكز وتعريف أبناء المحافظات بما تم تحقيقه طوال الفترة الماضية. دعوات المقاطعة علاء عابد-رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار- أكد أن الدعوة التى روجها البعض لمقاطعة الانتخابات الرئاسية سيرد عليها كل مصرى بطريقته الخاصة اليوم بالوقوف فى طوابير أمام أبواب اللجان الانتخابية كما حدث فى الانتخابات الرئاسية الماضية، ومن الخطأ الاعتقاد بأن دعوات المقاطعة تتم من الداخل فقط بل من الخارج أيضا، حيث تسعى الكثير من المنظمات المغرضة إلى أن تكون المشاركة فى الانتخابات ضعيفة ولكن سيخيب المصريون ظنهم فنحن نحب وطننا ونحب أن نتباهى به أمام العالم وأن نكون فى أفضل صورة، واليوم سيكون يوم عرس، فالحكومة المصرية، وجميع أجهزة الدولة واللجنة العليا للانتخابات وفرت جميع الإمكانات لخروج الانتخابات بصورة حضارية بمنتهى الحياد وعلى الملأ. انتخابات كاملة العدد طارق السعيد حسنين عضو مجلس النواب يرى أن دعوات المقاطعة لن يستجيب لها أحد، وأن أعضاء الجماعة المحظورة يحاولون بكل جهد بث روح اليأس والإحباط وسط أنصارهم، ومصر تقف صامدة بفضل شعبها وأبطال القوات المسلحة والشرطة، وأن المشروعات العملاقة الكبرى التى أصبحت حديث العالم لم تحققها الدولة بمفردها بل بمشاركة الشعب، والمصريون يعرفون جيدا حجم المؤامرات والتحديات التى تواجه مصر، وهم على علم أيضا بأن بعض المصريين من أصحاب دعوات المقاطعة يقفون فى خندق العدو ضد الوطن وهذا أمر مؤسف، والمواطن البسيط لن يستجيب لهذه الدعوات التى تعمل على تشويه مصر وسيقف اليوم أمام أبواب اللجان كما حدث فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية الماضية وستكون كاملة العدد.