منسق الحشد الجماهيرى بالكويت: عشنا «كرنفال» فى حب الوطن سطر المصريون فى الخارج خلال مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية التى انتهت أول أمس الأول صفحة ناصعة الوطنية فى 135 دولة حو ل العالم، وكانت الطوابير أمام المقار الانتخابية داخل القنصليات والسفارات المصرية حديث الجميع لم يكن الهدف من الطوابير الطويلة كما حدث فى الكويت وسلطنة عمان الإدلاء بالأصوات فقط بل كانت رسالة واضحة للجميع أن مصر على الطريق الصحيح وأنها تعرف من الذى تريده ليحكمها وأن محاولات التأثير على المصريين فى الخارج بمقاطعة الانتخابات أمر مستحيل. المصريون سهروا حتى الصباح فى جميع السفارات والقنصليات التى كانت تجرى فيها الانتخابات وبعثوا برسالة شديدة اللهجة إلى الجميع أن اختراق وحدة المصريين أمر بعيد المنال، فقد تحدوا الأمطار ولهيب الشمس الحارقة بل أن بعضهم قطع ألاف الكيلو مترات ليدلى بصوته. أكثر المواطنين سعادة بمشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية فى الخارج بكثافة كانت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج التى قالت ل «الأهرام» ان المصريين فى الخارج لم يخذلوا بلدهم يوما وكانوا جميعا سفراء فوق العادة فهم جزء مهم من الدولة المصرية وقوة لا يستهان بها، وإقبال المصريين الكثيف للمشاركة على مدى ثلاثة أيام للانتخابات الرئاسية كان أشبه بالعرس الانتخابى الذى أبهر العالم، والحشود الوطنية التى شاركت فى الانتخابات الرئاسية بعثت برسالة إلى الجميع أن مصر تسير فى الطريق الصحيح، وأن الإقبال الكثيف أخرس المغرضين فى الداخل والخارج، وأن المصريين فى الخارج كانوا بمثابة جنود لبلادهم، كما يوجد جنود فى الداخل يواجهون الإرهاب. وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن طوابير المصريين بالخارج ومشاركة كبار السن والسيدات رسالة للجميع ولبعض وسائل الإعلام الخارجى التى تعمل منذ فترة ضد الدولة وتحاول تشويه صورة المشهد السياسى والانتخابات الرئاسية على طول الخط، وقد تعاونت الوزارة مع السفارات والقنصليات بالخارج طوال الفترة الماضية من أجل الوصول إلى هذا المشهد التاريخى أمام السفارات والقنصليات. المهندس محمد الجمال منسق الحشد الجماهيرى بالكويت فى الانتخابات الرئاسية المصرية راهن على أن المصريين بدولة الكويت الأكثر تصويتا فى الانتخابات الرئاسية بين الجاليات المصرية فى الخارج على مستوى جميع اللجان التى استقبلت المصريين ..فلم تكن انتخابات رئاسية بل كانت كرنفال استمر على مدى ثلاثة أيام عبر فيها المصريون عن حبهم لوطنهم ورسالة إلى الخارج أن المصريين على قلب رجل واحد وأنهم يدركون الحرب التى تدور فى سيناء وأن أقل ما يمكن فعله هو المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لاستمرار مسيرة التنمية. سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية قال إن مشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية بكثافة فى جميع السفارات والقنصليات التى جرت فيها الانتخابات جاءت لإحساسهم بأن الوطن فى خطر وأنها رسالة الى العالم أن المصري يمارس حقه بكل حرية ودون تدخل من أحد ..وان ماحدث فى الانتخابات الرئاسية فى الخارج والمشاركة بكثافة سيكون لها تأثير ايجابى على الانتخابات التى تجرى فى الداخل، وأشار الى أن المصريين فى الخارج أرادوا أن يرسلوا رسالة إلى الجميع أنهم جزء من الوطن وأنهم ليسوا كمالة عدد بل جزء أصيل من المجتمع المصرى ويعيشون أفراحه وأحزانه. وشدد صادق على أن حرص الرئيس على مشاركة المصريين فى الانتخابات لم يكن وليد هذه الفترة بل بدأ قبل 6 أشهر حتى نعطى رسالة إلى العالم بعيدا عن اسم المرشح وان إلحاح إعلام الإخوان وقطر الذى طالب بمقاطعة الانتخابات جاء بنتيجة عكسية حيث يعرف جميع المصريين أن هؤلاء أعداء مصر ومن الخيانة تصديق دعواتهم. علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان قال أن المشهد الحضارى الذى ظهر فيه المصريون فى الخارج أثناء المشاركة بكثافة فى الانتخابات ما هى إلا رسالة واضحة وصريحة لأعداء الوطن بأن المصريين لم ولن يستجيبوا للدعوات التى كانت تُروج منذ فترة طويلة عن طريق الإخوان وأذنابهم وتطالب بعدم المشاركة فى الانتخابات بغرض تنفيذ مُخططهم الخبيث بإحراج الدولة المصرية أمام المجتمع الدولى وشدد عابد على أن كل صوت وُضع فى صناديق الاقتراع لم يكن صوتا انتخابيا بل رصاصة فى قلوب الإرهابيين الدكتور شريف اللبان وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة قال أن ماحدث فى 135 قنصلية وسفارة مصرية حول العالم حيث تحمل المصريون تساقط الثلوج فى روسيا ولندن وفرنسا وبلجيكا يؤكد أن مصر دولة عظيمة وهو ما أكده حرص سيدة مصرية يتجاوز عمرها 98 عاما على الإدلاء بصوتها وأن الإقبال الكبير عكس رغبة المصريين فى المشاركة فى بناء مصر الحديثة، وعن فشل الإعلام الغربى فى دعوات المقاطعة والترويج للشائعات شدد على أن بعض وسائل الإعلام الغربى مغرضة، وأن من يعيش فى الخارج يعلم ذلك جيدا