مع تبقى أيام قليلة على إعلان الفائز فى الانتخابات الرئاسية التى تبدأ اليوم الاثنين ويتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى موسى أرجو من الرئيس المقبل أيا كان اسمه أن يدقق فى اختيار الأشخاص الذين يتولون المسئولية فى جميع المؤسسات والهيئات العامة، وأن يبتكر أساليب للثواب والعقاب تجعل هؤلاء الأشخاص يفكرون مليون مرة قبل الإقدام على أى سلوك يضر بالمال العام أو بالمواطن أو كليهما على حد سواء. ومن المؤكد أن وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب سيخدم الرئيس القادم لأن مثل هذا الشخص سيكون هو الأنسب لتنفيذ خطط ذلك الرئيس للتنمية, فهذا الشخص بدوره سيسرع من وتيرة المشروعات التنموية غير المسبوقة التى شهدتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية ويخفف العبء عن المسئولين القليلين الذين بذلوا جهودا جبارة سيذكرها التاريخ بكل فخر مثل الفريق مهاب مميش واللواء كامل الوزير، والمهندس إبراهيم محلب، والمهندس شريف إسماعيل واللواء محمد عرفان وغيرهم. وأتمنى أن يقوم الرئيس بإلزام كل مسئول عن مؤسسة بكتابة تعهد بأنه سيتحمل المسئولية عن أى فشل فى مؤسسته ينجم عن إهمال أو سوء تخطيط، ويكون من حق الدولة ملاحقته قانونيا لدفع ثمن أخطائه، سواء بالسجن أو بدفع تعويضات، ففى هذه الحالة سيمتنع الهواة وطالبو المناصب للمنظرة لأنهم سيعرفون أنهم سيدفعون أثمانا باهظة لأخطائهم إن كانوا غير مؤهلين أو كسالى أو منشغلين ببزنس خاص بهم، وكذلك لن تجرؤ أى جهة كانت على ترشيح شخص لمنصب لا يستحقه وستنتهى مأساة الكثير من المؤسسات لتولى أشخاص المسئولية فيها ليس للكفاءة والمهنية والسمعة الطيبة، ولكن للتربيطات الشخصية وكل انواع الرشاوى. لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول