تدخل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الجديد من خلال تخصصه كوزير سابق للري لانقاذ مدينة السويس من العطش باصدار قرار عاجل بزيادة حصة ترعة السويس والتي تعد المصدر الرئيسي والوحيد لمحطات مياه الشرب بالمحافظة وتغذية المشروعات الصناعية والزراعية . وطلب من المسئولين بمديرية الري بالاسماعيلية تغذية السويس بكافة احتياجاتها الآمنة من المياه حيث وصل منسوب المياه بالترعة التي تمتد بطول90 كيلو مترا من الاسماعيلية وحتي السويس لتصل إلي322 سنتيمترا بعد أن وصل المنسوب لحد الخطورة وهو285 سنتيمترا في استجابة للمذكرة العاجلة والاتصالات التي اجراها اللواء محمد عبدالمنعم هاشم خاصة بعد أن دخلت بعض شبكات مياه الشرب بالسويس في خطة صيانة واحلال وتجديد أدت لانخفاض ضخ مياه الشرب في بعض احياء المدينة حسبما صرح بذلك المهندس حسن الزناتي مدير هندسة الري بالسويس, مؤكدا ان ارتفاع منسوب الترعة ساعد في انفراج أزمة عطش الزراعات ب بأربع قري زراعية لشباب الخريجين بقرب نفق الشهيد أحمد حمدي. صرح محمد أبو رحاب مسئول رابطة الخريجين بقرية محمد كريم بالمنطقة بأن أزمة مياه الشرب والزراعات التي تخدم12500 فدان قد انتهت بعد تدخل المحافظ مع وزارة الري وقال انه تم وضع برنامج زمني مع هندسة الري لمد المنطقة بالمياه بحيث تمتد لمدة72 ساعة أسبوعيا لقرية محمد كريم و36 ساعة لقريتي يوسف السباعي ومحمد عبده وراحة لمدة60 ساعة اسبوعيا لجميع القري لإنفاذ12 ألف فدان من البوار وتلف المحاصيل. ورغم انفراج أزمة نقص المياه بترعة السويس وانقاذ المدينة والمشروعات الزراعية والصناعية من العطش إلا ان مصدرا رفيع المستوي بهندسة الري فجر مفاجأة من العيار الثقيل بأن هيئة قناة السويس رفضت طلب مديرية الري بالاسماعيلية لدعم مشروع رفع كفاءة ترعة السويس المتفرعة من الاسماعيلية والتي تعد آخر أفرع النيل في الاتجاه الشرقي والذي ينتهي بها المجري الملاحي لقناة السويس حيث يتطلب المشروع6 ملايين جنيه لتنفيذ اجراءات التجريف من تراكم التربة الطينية بقاع الترعة والتي تعوق عمليات ضخ كميات اضافية بالترعة للمشروعات والتوسعات السكنية وطلب إدارة محطات مياه الشرب بالسويس لتغذيتها ب150 ألف متر مكعب يوميا حتي عام2017 خاصة ان السويس لم تزد حصتها منذ10 سنوات. كما يتطلب المشروع إزالة المناطق الصخرية واقامة ستائر حديدية علي جنبات الترعة حتي تستوعب السويس الزيادة المطلوبة ولاسيما أن الاسماعيلية هي التي تتحكم في حصة ومنسوب الترعة بالسويس, مما يؤدي إلي انقطاع مياه الري عن أرض الخريجين في الفترة من مايو الي يونيو لسداد احتياجات السويس من مياه الشرب كما يقول فاروق سليمان أحد رواد قري الخريجين وقال ان الرقعة الزراعية بالسويس قد زادت خلال السنوات العشر الماضية من10 آلاف فدان إلي40 ألف حاليا رغم عدم زيادة حصة المياه في ظل زيادة عدد سكان المدينة والتوسعات العمرانية للضعف ويطالب المسئولون بالري رئيس مجلس الوزراء والمحافظ والفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس بسرعة التدخل لتنفيذ مشروع توسيع ترعة السويس وزيادة حصتها كحل بديل مؤقت لاقامة ترعة مكشوفة أو مغطاة من نبيقة أو الشلوفة لتغذية محطات الشرب بالسويس لرفع كفاءة مياه الشرب خاصة ان السويس في نهاية النيل وان هذا المشروع بتكلف120 مليون جنيه مبدئيا.